
يستعد المستثمرون لاستقبال تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، وسط توقعات بتحقيق مكاسب اقتصادية بفضل جدول أعماله المؤيد للأنشطة التجارية.
وتشمل خطط ترامب خفض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية على العملات المشفرة، بينما تثير سياسات الحماية التجارية التي ينوي اتباعها مخاوف بشأن تأثيرها على الأسواق، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.
مديرو الاستثمار يترقبون خطاب التنصيب بحثًا عن إشارات قد تؤثر على تحركات السوق في الأمد القريب، حيث لا يزال الغموض يحيط بعدد من القضايا الحيوية. ويرى خبراء أن تهديد ترامب بفرض الرسوم الجمركية قد يكون مجرد حيلة تفاوضية.
في المقابل، يتوقع آخرون أن تأثير التغييرات السياسية التي يعتزم تنفيذها سيتضح على المدى الطويل. كما أن سياساته بشأن الهجرة والرسوم قد تزيد من مخاوف التضخم، مما يضغط على أسعار السندات والأسهم.
خطط ترامب لتخفيف القواعد التنظيمية انعكست إيجابيًا على أداء أسهم البنوك والعملات المشفرة، حيث أعلن رؤساء تنفيذيون في وول ستريت أن الإدارة القادمة ستكون داعمة للقطاع المالي وللشركات.
وقد تباطأ ارتفاع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بعد الانتخابات، مسجلًا زيادة بلغت 2.7% بسبب مخاوف التضخم، فيما أثار إعلان ترامب عن حزمة أوامر تنفيذية تشمل الهجرة والطاقة ترقب الأسواق لتأثيراتها المستقبلية.
وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية": قطاع العملات المشفرة يترقب تنفيذ وعود ترامب بجعل الولايات المتحدة مركزًا لهذه الصناعة، من خلال إنشاء مخزون فيدرالي من عملة بيتكوين وزيادة تسهيل الوصول للعملات المشفرة عبر البنوك. وتوقع المستثمرون أن يؤدي هذا النهج إلى زيادة قيمة الأصول الرقمية، في ظل اهتمام متزايد من البيت الأبيض بتطوير هذا القطاع.
خلال ولايته الأولى، سجلت الأسواق ارتفاعات ملموسة رغم التقلبات الناجمة عن الحرب التجارية مع الصين، حيث ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 68%. واختتم المؤشر أول 100 يوم من رئاسة ترامب بزيادة بلغت 5%. ومن المتوقع أن تبدأ الأسواق في استيعاب تأثير سياساته الجديدة بمجرد انتهاء عطلة يوم مارتن لوثر كينغ وعودة التداول يوم الثلاثاء المقبل.