
شهد مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، جلسة استجواب صعبة لوزيرة العدل بام بوندي، وسط اتهامات من أعضاء المجلس بتحويل الوزارة إلى أداة سياسية يستخدمها الرئيس دونالد ترامب لاستهداف خصومه.
واتّهم كبير الديمقراطيين في لجنة القضاء، ديك دربن، الوزيرة بوندي بأنها حولت وزارة العدل إلى "درع للرئيس وحلفائه عندما يسيئون التصرف"، في وقت يواجه فيه ترامب انتقادات بسبب تصريحاته حول ملاحقة خصومه خلال حملته الانتخابية لعام 2024.
وقال السيناتور كريس كونز عن ولاية ديلاوير، إنه يشعر بـ"قلق بالغ" من منشور لترامب على الشبكات الاجتماعية، رأى فيه توجيهًا لبوندي لملاحقة شخصيات محددة، ما أدى، بحسب وصفه، إلى تحرك مفاجئ من الوزارة.
وتعرضت بوندي كذلك لاستجوابات حول مبررات نشر القوات الاتحادية في عدد من المدن التي قال ترامب إنها تشهد تفشيًا للجريمة، مثل لوس أنجلوس وواشنطن وشيكاغو وبورتلاند، وكلها مدن تحت إدارة ديمقراطية، في خطوة وصفها المعارضون بأنها "غير دستورية".
ودافعت بوندي عن أدائها، مؤكدة أنها تعمل على استعادة ثقة المواطنين، التي قالت إن الإدارة السابقة قوّضتها باستخدام الوزارة "كسلاح"، وفق ما نقلته "العربية نت".
وقالت الوزيرة: "نعود إلى مهمتنا الأساسية في مكافحة الجريمة الحقيقية. ورغم أن هناك الكثير مما يجب القيام به، فقد حققنا تقدمًا كبيرًا خلال ثمانية أشهر فقط".
كما واجهت انتقادات حادة بشأن إدارتها لملف التحقيق الاتحادي في قضية جيفري إبستين، المتهم بالاتجار الجنسي، بعد إعلانها إغلاق القضية وعدم توفر معلومات إضافية، ما دفع ديمقراطيين في مجلس النواب، إلى جانب عدد من الجمهوريين، للمطالبة بنشر الملف كاملًا للرأي العام.