
أفرجت حركة حماس عن ثلاث أسيرات إسرائيليات اليوم، ضمن اتفاق الهدنة مع إسرائيل، مما أثار تساؤلات عديدة حول المنطقة التي احتفظت فيها حماس بالأسيرات طوال هذه الفترة في قطاع غزة.
وأفادت مصادر إخبارية إسرائيلية أن المنطقة الشمالية لمحور "نتساريم"، التي تسيطر عليها إسرائيل منذ أكثر من عام، كانت مكاناً للاحتجاز.
واحتفظت حماس بالأسيرات في هذه المنطقة المثيرة للجدل، التي تعتبر نقطة حساسة، نظراً لما تحمله من رمزية عسكرية واستراتيجية.
وسيطرت إسرائيل بشكل كامل على محور "نتساريم"، وقامت بإنشاء مواقع عسكرية وتجهيزات لوجستية كانت تستخدمها كقاعدة لعملياتها ضد المسلحين الفلسطينيين في القطاع.
وذكرت التقارير أن الأسيرات تم تسليمهن إلى الصليب الأحمر الدولي، الذي تولى نقلهن إلى الجيش الإسرائيلي في محور "نتساريم"، حيث كان في انتظارهن أقاربهن في منطقة التسليم داخل كيبوتس "رعيم".
وأفاد تقارير صحفية بأن الأسيرات كن في منطقة الزيتون، أو بالقرب من مدينة غزة، وأن موقع احتجازهن كان قريباً من محور "نتساريم"، الذي شهد اقتحامات مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي في وقت سابق.
وفي سياق آخر، شهدت منطقة "السرايا" وسط غزة انتشاراً مكثفاً لمسلحي حماس، حيث ظهرت أعداد كبيرة منهم ملثمين ويحملون الأسلحة بين السكان، وهو ما يعكس استمرار قوة الحركة في القطاع رغم تصاعد الهجمات العسكرية.
وتؤكد التقارير الإسرائيلية أن حماس لا تزال تحتفظ بقوتها في القطاع، وأن ما يحدث حالياً يظهر سيطرتها الواسعة على غزة، مما يعكس قدرة الحركة على التمسك بمواقفها رغم الظروف العسكرية المعقدة.