وصل "إيان" إلى سواحل جنوب غرب فلوريدا يوم 28 سبتمبر، كإعصارٍ من الدرجة الرابعة، وانخفض تصنيفه تدريجياً مع دخوله اليابسة حتى وصل إلى عاصفة مدارية، اشتدت بعدها إلى إعصار من الفئة الأولى مع تقدمها شمالاً على سواحل الأطلسي وصولاً إلى ولايتَي كارولاينا الشمالية والجنوبية.
لكن الإعصار إيان لم يكن إعصاراً عادياً، حيث أهّلته سرعة الرياح المصاحبة له ليكون خامس أقوى إعصار يصل البر الرئيس للولايات المتحدة. وهذه حقائق أخرى مثيرة للدهشة كشف عنها خبراء الأرصاد الجوية في "ذا ويذر تشانيل".
كان "إيان" على أعتاب الوصول إلى إعصار من الفئة 5 قبل ساعة واحدة فقط من وصول مركزه إلى الشاطئ غرب فورت مايرز، وغاب بفارقٍ ضئيلٍ عن أن يصبح خامس إعصار من الفئة 5 يصل إلى اليابسة في البر الرئيس للولايات المتحدة.
لكن بالنظر إلى سرعة الرياح، فإنه لا يزال يعد خامس أقوى إعصار يصل البر الرئيس للولايات المتحدة، وفقاً للعالم فيل كلوتزبادج من جامعة ولاية كولورادو.
في مصادفة غريبة، لامس "إيان" اليابسة في موقع كايو كوستا في فلوريدا، وهي جزيرة حاجزة غرب فورت مايرز، وهذا الموقع هو بالضبط نفس موقع وصول إعصار "تشارلي" لليابسة في شهر أغسطس عام 2004.
والأغرب أن الإعصار "إيان" تساوى أيضاً في سرعة الرياح عند وصول اليابسة مع سرعة الرياح لإعصار "تشارلي" والتي بلغت 194 كم في الساعة، أما الضغط الجوي فقد سجّل قيمة أقل بمقدار مللي بار واحد فقط عن "تشارلي" عند وصول اليابسة في منتصف فترة ما بعد الظهر.
وتفوق "إيان" على "تشارلي" بكونه أكبر بكثير وتحرّك بشكل أبطأ من "تشارلي"، مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة، وارتفاع أعلى للموج وهبوب الرياح لفترة أطول.
سجّلت سرعة الرياح في إعصار "إيان" أكثر من 100 ميل في الساعة في بعض المناطق، بما في ذلك الرياح بالقرب من كيب كورال التي بلغت سرعتها 140 ميلاً في الساعة، وفي بونتا جوردا حيث بلغت سرعة الرياح 135 ميلاً في الساعة.
وكانت هناك رياح مستمرة بلغت سرعتها 115 ميلاً في الساعة (هو متوسط الرياح على مدى دقيقة واحدة) تمّ قياسها في محطة الرصد الجوي الخاصة في بورت شارلوت.