حذّر رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك؛ يوم السبت، من خطورة تفاقم النزاع في السودان وتحوّله إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم؛ حال لم يتم وضع حد له.
وأدّت الاشتباكات التي دخلت أسبوعها الثالث بين الجيش السوداني والدعم السريع، إلى سقوط ما لا يقل عن 528 قتيلاً و4599 جريحاً، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت.
وقال حمدوك؛ في حديث مع قطب الاتصالات الملياردير البريطاني من أصل سوداني "مو" إبراهيم، خلال مناسبة استضافها الأخير ضمن نشاطات مؤسسته للحكم والقيادة في العاصمة الكينية نيروبي، "إذا كان السودان سيصل إلى نقطة حرب أهلية حقيقية.. فإن سوريا واليمن وليبيا ستكون مجرد مبارزات صغيرة".
وأضاف: "أعتقد أن ذلك سيشكّل كابوساً للعالم"، مشيراً إلى أنه ستكون له تداعيات كبيرة.
واعتبر أن النزاع الحالي "حربٌ لا معنى لها" بين جيشَيْن، مؤكداً "لا أحد سيخرج منها منتصراً، لهذا السبب يجب أن تتوقف".
ونزح نحو 75 ألف شخص من جرّاء النزاع في السودان إلى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظّم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.