أدان العراق اليوم السبت، القصف الذي نُسِبَ إلى القوات التركية واستهدف أمس مطار السليمانية في كردستان العراق؛ حيث يتحصن -حسب أنقرة- مقاتلون من حزب العمال الكردستاني.
وقال الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد: "تتكرر العمليات العسكرية التركية على إقليم كردستان، وآخرها قصف مطار السليمانية المدني.. نُدين هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته"؛ مؤكدًا "عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية".
وأضاف "رشيد" في بيان له: "وفي هذا الصدد نطالب الحكومة التركية بتحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي عن هذه التصرفات ووقف هذه الاعتداءات وحل مشكلاتهم الداخلية عن طريق فتح منافذ الحوار مع الأطراف المعنية. وفي حال تكرار هذه الاعتداءات سيكون هناك موقف حازم لمنع تكرارها مستقبلًا".
ووفق "سكاي نيوز عربية" طالبت رئاسة الجمهورية في العراق، الحكومة التركية، بتحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي عن هذه التصرفات.
وكان "انفجار" قد وقع الجمعة قرب مطار في كردستان العراق، تسبب في اندلاع حريق دون وقوع إصابات؛ وفق ما أعلنته الأجهزة الأمنية، ووصف مسؤولون من الإقليم العراقي الحدودي مع تركيا، ما وقع بأنه "هجوم".
ويأتي الحادث الذي وقع قرب مطار السليمانية (شمالًا)، في سياق متوتر؛ فقد أغلقت تركيا مجالها الجوي في مطلع أبريل أمام الطائرات القادمة من المطار والمتجهة إليه، وبررت أنقرة الإجراء باتهام المتمردين الأكراد الأتراك من حزب العمال الكردستاني بتكثيف أنشطتهم في المحافظة، مستنكرة "اختراق التنظيم الإرهابي" للمطار.
وقالت مديرية أمن مطار السليمانية في بيان إنه وقع الجمعة قرابة الرابعة بعد الظهر (13.00 ت غ) "انفجار قرب سور مطار السليمانية الدولي.. دون وقوع إصابات وتسبب في اندلاع حريق، وصلت فِرَق الدفاع المدني للمطار وسيطرت على الحريق".
وأدان محافظ السليمانية هفال أبو بكر "الغارة الجوية" على "مكان قريب من أطراف مطار السليمانية"، ودعا في بيان "جميع الأطراف السياسية إلى إنهاء خلافاتها وعدم جعل كردستان ضحية لنزاعاتها".
وعلى مدى عقود، امتد إلى شمال العراق القتالُ بين تركيا وحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، ويقيم الجانبان مواقع عسكرية أو قواعد خلفية في الإقليم العراقي.
وتعتبر تركيا أن قوات سوريا الديمقراطية ومكونها الرئيسي وحدات حماية الشعب، على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني.
وتنفّذ أنقرة بانتظام عمليات برية وجوية ضد قوات سوريا الديموقراطية في سوريا وضد حزب العمال الكردستاني في العراق.