
استُشهد ما لا يقل عن 70 فلسطيني، بينهم 37 من طالبي المساعدات الإنسانية، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد.
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن قوات الاحتلال استهدفت مجموعات من المدنيين أثناء انتظارهم تسلّم مساعدات غذائية، ما أدى إلى ارتقاء 37 شهيدًا في مناطق متفرقة، بينهم 7 على الأقل في منطقة جنوبية قرب مدينة خان يونس، حيث تم إطلاق النار مباشرة قرب محور موراغ.
وأضافت المصادر أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع في ظل وجود إصابات حرجة، والانهيار شبه التام في المنظومة الصحية، نتيجة استمرار الحصار ومنع دخول المستلزمات الطبية.
وفي السياق، وصفت منسقة الشؤون الإنسانية في منظمة "أوكسفام" الدولية ما يجري في غزة بأنه "إبادة حقيقية"، مشيرة إلى أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع، ولا يسمح حتى لموظفي الأمم المتحدة بالوصول لتقييم الوضع الإنساني الكارثي.
وقالت المنسقة في تصريحات صحفية: "في غزة، هناك أشخاص يتضورون جوعًا حتى الموت"، مضيفة: "يموت المرضى بسبب نقص الأدوية ومنع إدخال المستلزمات الطبية. وما يحدث ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة مستمرة تتطلب تدخلًا دوليًا فوريًا".
ودعت إلى ممارسة ضغط دولي حقيقي على الاحتلال لفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات، وضمان حماية المدنيين والمؤسسات الإنسانية العاملة في القطاع.
وأعلنت مصادر طبية، مساء اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 60,839 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 149,588، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وسط عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف ونقص الإمكانات.