نقلت صحيفة " جيروزالم بوست" عن وسائل إعلام أمريكية ودولية، أن عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" واستخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي أدّت إلى زرع مواد متفجرة صغيرة في أجهزة النداء التابعة لحزب الله.
وحسب "جيروزالم بوست"، رسمت وكالة "رويترز" وصحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن"، صورة لما حدث أمس الثلاثاء، حيث كان على "إسرائيل" المبادرة بتفجير أجهزة النداء المفخخة بالفعل يوم الثلاثاء، أو فقدان القدرة بالكامل على تنفيذ العملية؛ لأن عناصر من حزب الله بدأت في اكتشاف تخريب طال الأجهزة.
وتقول التقارير إن "إسرائيل" أخفت مواد متفجرة داخل دفعة جديدة من أجهزة النداء المصنوعة في تايوان، والتي تم استيرادها إلى لبنان، إلا أن شركة "جولد أبولو" التايوانية نفت تصنيع الأجهزة، وزعمت أن شركة "بي أيه سي - BAC" المجرية صنعت النموذج باستخدام العلامة التجارية المرخصة لشركة "جولد أبولو".
وأفادت تقارير أجنبية أن الأجهزة تم العبث بها قبل وصولها إلى "حزب الله"، وأن معظم أجهزة النداء كانت من طراز "AP924" من جولد أبولو، على الرغم من أن ثلاثة نماذج أخرى من جولد أبولو كانت جزءًا من الصورة أيضًا.
ووفقًا للتقارير، تم زرع ما لا يقل عن أونصة إلى أونصتين من المواد المتفجرة بجوار البطارية في كل جهاز نداء، إلى جانب مفتاح يمكن استخدامه لتفجير المتفجرات.
وعلاوةً على ذلك، ذكرت التقارير أن أجهزة النداء وأجهزة الاتصالات تم الاتصال بها قبل الانفجار لفترة من الثواني؛ لزيادة فرصة أن من يتلقى المكالمة يلتقط الجهاز بيده ويضعه قرب رأسه، وهو ما يضمن إصابته بأقصى قدر من الإصابات.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، لم يتضح بعدُ لماذا اكتشف "حزب الله" الأجهزة المفخخة في نفس اليوم الذي كشف فيه جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شين بيت" أن الجماعة حاولت اغتيال رئيس أركان دفاع إسرائيلي سابق، وبعد يوم واحد فقط من إبلاغ وزير الدفاع يوآف غالانت المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين بأن الحلول الدبلوماسية للوضع في شمال "إسرائيل" قد استُنفِدَت، خاصة في ظل إجلاء 60 ألف إسرائيلي منذ أكتوبر 2023، وأن "إسرائيل" ستحتاج إلى تنفيذ عملية عسكرية كبيرة أخيرًا.