أظهرت خسارة مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، بفارق كبير عن الجمهوري دونالد ترامب، وقبلها خسارة مقاعد مجلس الشيوخ أمام الجمهوريين، ضعف القيادة وغياب الشخصيات الكاريزمية التي يمكنها تولي القيادة بالحزب.
مدير مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية أحمد المسلماني أكد أن الحزب الديمقراطي يواجه فقرًا في القيادة والنخبة، ما أسفر عن عدم وجود مرشح رئاسي، فتم اللجوء إلى الرئيس الحالي جو بايدن، ثم حدثت المفاجأة بالوضع الصحي لبايدن، فتم اختيار كامالا هاريس لاعتبارات إثنية وليست لأنها تصلح لأن تكون رئيسة.
وأوضح "المسلماني"، وفق ما نقلت "سكاي نيوز عربية"، أن هاريس كان يمكن لأدائها أن يكون أفضل لو مُنِحَت فترة من عام لعام ونصف من الاستعداد، لكن تم حصرها في الأسابيع أو الشهور الأخيرة.
ولفت إلى أن الحزب سيعيد النظر فيما قدم؛ لأنه واجه هزيمة شديدة، حيث خسر مجلس الشيوخ والرئاسة، وهنا يجب إعادة النظر بشكل كامل في وضعه.
وفيما يتعلق بالحملة الدعائية، أشار "المسلماني" إلى أن الحزب الديمقراطي اعتمد في حملته على الإعلام الكبير مثل "سي إن إن" أو "فوكس نيوز" أو "واشنطن بوست" و"فورين بوليسي"، لكن حملة ترامب ركزت على التواصل الكثيف على منصات التواصل الاجتماعي لاسيما بعد شراء إيلون ماسك "تويتر".
وقال: إن حملة ترامب ركزت على القضاء على المنافسين داخل الحزب الجمهوري، ثم حول كل قضية إلى تسويق على النمط الاستهلاكي الأمريكي، فاستثمر كل شيء وحوّله إلى صورة في مقابل ضعف الحزب الديمقراطي الذي لم يقدم شيئًا.
وبيّن أن التراكيب الاجتماعية في أمريكا تتغير، فالبيض هم الكتلة الرئيسية ويشكلون 60 بالمائة من المصوتين، وكان الجمهوريون يرون أن خروج السلطة من البيض سيجعلها تخرج للأبد، مبينًا أن حديث ترامب عن التزوير كان هدفه دفع الناس للمشاركة الكثيفة في الانتخابات.