قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنها تشعر بحزن عميق إزاء المأساة التي وقعت قبالة سواحل موريتانيا هذا الأسبوع، حيث غرق قارب؛ مما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل وفقدان 165 آخرين.
وغرق القارب الذي غادر من غامبيا قبالة العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم الاثنين خلال إبحاره على ما يعرف بالخط الغربي وعلى متنه 300 راكب، معظمهم من السنغال وغامبيا، وتمكن خفر السواحل الموريتاني من إنقاذ 120 شخصًا، فيما تستمر عمليات البحث والإنقاذ.
وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية "شابيا مانتو" خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن هذا هو ثاني حادث غرق مميت في المنطقة تم الإبلاغ عنه هذا الشهر، مضيفة أن هذا الحادث المأساوي للغاية يؤكد المخاطر الشديدة التي يواجهها الأفراد اليائسون الذين يلجأون إلى رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر في غياب مسارات أكثر أمانًا.
وأبانت أن مفوضية اللاجئين تواصل الدعوة إلى مبادرات تقدم بدائل للحركات الخطيرة المستمرة عن طريق البحر، بما في ذلك تدابير الحماية المعززة والتضامن الأكبر والمسارات البديلة للقبول في دول ثالثة، مشيرة إلى الحاجة إلى استجابات حماية ملموسة لإنقاذ الأرواح والحد من المعاناة، بالإضافة إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزوح ودوافع التحركات غير النظامية.
ووفقًا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، نزل أكثر من 19700 لاجئ ومهاجر في جزر الكناري منذ بداية العام وحتى 15 يوليو، مقارنة بـ 7590 شخصًا خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% .