أكّد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة؛ أهمية انعقاد القمة العربية بمملكة البحرين؛ نظراً للظرف الاستثنائي الذى تمر به دولة فلسطين، حيث تشهد تطورات غير مسبوقة واستمراراً للممارسات اللاإنسانية على مدار الساعة في قطاع غزة من آلة الحرب الإسرائيلية - القوة القائمة بالاحتلال، وعجز عديد من المحاولات لإيقاف هذا النزيف بشكلٍ يسمح بتدارك الآثار الاجتماعية والإنسانية والصحية والاقتصادية الصعبة جداً في القطاع وعديد من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في كلمتها في افتتاح اجتماع كِبار مسؤولي المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الدورة العادية (33).
وأشادت أبو غزالة؛ بالجهود الحثيثة لعديد من الدول العربية، وكذلك مجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب لتقديم المساعدات الاجتماعية والإنسانية والصحية الطارئة لأهالي قطاع غزة الذين أصبحوا في وضعٍ صعبٍ جداً، يطالبون فيه بأبسط متطلبات الحياة اليومية، وهو الأمر الذي يتطلب مواصلة التدخلات بالسبل المتاحة كافة للتخفيف من تلك الأوضاع، وهو الأمر الذي حرصت الأمانة العامة على وضعه في مقدمة جدول أعمال المجلس التحضيري للقمة، من خلال وضع خطة للاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين.
وقالت: "وأخذاً في الاعتبار التطورات التنموية الاقتصادية والاجتماعية الجارية على المستويين العربي والدولي، وبناءً على المقترحات المهمة التي وردت من الدول الأعضاء، فقد حرصت الأمانة العامة على تضمين عدد من الإستراتيجيات والخطط والبرامج في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، بما يعزّز العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي المشترك، وينعكس إيجاباً على حياة المواطن العربي بمختلف فئاته".
وأشارت إلى متابعة التقدُّم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، أحد الموضوعات الاقتصادية المهمة التي تطلب المزيد من السعي بما يحقق الأهداف الاقتصادية المهمة لها، وتأكيداً على أهمية دور الشباب ودعماً للجهود الرامية إلى زيادة تمكينه في مختلف المجالات، إضافة إلى مقترح إستراتيجية عربية للشباب والسلام والأمن، وكذلك إستراتيجية للتدريب والتعليم التقني والمهني وغيرها من الإستراتيجيات المهمة في هذا المجال، وبما يسهم في بناء الكوادر العربية الواعدة.
ونوّهت السفيرة هيفاء أبو غزالة؛ إلى أهمية دور القطاع الخاص ومؤسسات وبنوك التنمية الاجتماعية كداعمٍ لتنفيذ السياسات الاجتماعية التنموية الناجعة، وكذلك مقترح لعقد اجتماعي جديد يأخذ في الاعتبار التطورات والتحديات، فضلاً عن عدد من الموضوعات في مجال الصحة ورؤية عربية 2045، وغيرها من الموضوعات المهمة التي في تنفيذها تحقيق نقلة نوعية مهمة تنعكس إيجاباً على المواطن العربي، معربةً عن شكرها لمملكة البحرين على جهودها بالتنسيق مع الأمانة العامة للإعداد لأعمال القمة.