الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

هل ينجح؟ "بايدن" يسابق الزمن لتعزيز دعم أوكرانيا قبل تسلّم "ترامب" الرئاسة

يسعى لتزويدها بالأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة
تم النشر في

في ظل اقتراب موعد تسلّم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمهام منصبه، بدأ الرئيس جو بايدن قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، البرازيل، بخطاب حاسم يهدف إلى تعزيز الدعم لأوكرانيا في مواجهة الغموض الذي يكتنف مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية.

رؤيتان مختلفتان

ويتبنى بايدن استراتيجية خارجية تركز على مواجهة تغير المناخ ودعم حلفاء الولايات المتحدة، بينما ينتهج ترامب نهجًا انعزاليًا تحت شعار "أمريكا أولًا"، متهمًا الدول الأخرى بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه التحالفات الأمنية، ومع اقتراب موعد تسلم ترامب للسلطة، يدرك بايدن أن سياساته قد تواجه تحديات كبيرة.

ويسعى بايدن وفريقه إلى تعزيز أوكرانيا قبل تولي ترامب السلطة، حيث يهدفون إلى تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة لمواجهة روسيا، وقد أذِن بايدن باستخدام الصواريخ طويلة المدى داخل روسيا، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى دعم دفاعات أوكرانيا بعد تجنيد روسيا لقوات من كوريا الشمالية، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وفي ظل تصعيد روسيا لهجماتها على أوكرانيا، بما في ذلك قصف شبكة الطاقة الأوكرانية، يدرك بايدن أن الوقت ليس في صالحه. وقد صرح مستشار الأمن القومي، جاك سوليفان، بأن إدارة بايدن تحاول تسريع وتيرة إرسال المعدات العسكرية إلى أوكرانيا قبل انتهاء ولاية بايدن.

تحديات عالمية

وانطلقت قمة مجموعة العشرين في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها تحديات عالمية، حيث يسعى بايدن إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة تغير المناخ والأزمات العالمية، ومع ذلك، فإن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تغير ديناميكيات هذه القمة، حيث من المتوقع أن يهيمن ترامب وبوتين على المحادثات.

وخلال اجتماع بايدن مع القادة العالميين، بدا واضحًا أن البعض ينظر إلى ما بعد ولاية بايدن، فقد أبدى زعيم الصين شي جين بينغ استعداده للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، في حين عمل رئيس الأرجنتين، خافيير ميلاي، على بناء علاقات وثيقة مع ترامب.

وفي ظل تعزيز بعض حلفاء الولايات المتحدة لشراكاتهم العالمية، مثل تحالف بريكس، يسعى بايدن إلى تأمين الشراكات بشأن المناخ والأهداف المشتركة الأخرى. ومع ذلك، فإن عودة ترامب قد تغير الأولويات وتؤثر على هذه الشراكات.

ويتباين أسلوب بايدن وترامب في السياسة الخارجية بشكل كبير، حيث يركز بايدن على التعاون الدولي والدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة، بينما ينتهج ترامب نهجًا انعزاليًا ويتهم الآخرين بعدم الوفاء بالتزاماتهم، ومع اقتراب موعد تسلّم ترامب للسلطة، يدرك بايدن أن سياساته قد تواجه تحديات كبيرة.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org