أفاد تقرير أميركي بأن عواصم الغرب وضعت خطط طوارئ تحسباً لتنفيذ تهديدات موسكو، بعدما أثار تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي، توتراً دولياً.
وتفصيلاً، كشفت المعلومات التي تم نقلها عن مسؤولين، بأن عواصم غربية رفعت التأهّب لمستوى الردع النووي، نقلاً عن صحيفة "فايننشال تايمز"، وحذرت تلك الدول الكرملين بشكل مباشر، من أي استخدام للأسلحة النووية.
جاء ذلك في حين جددت الولايات المتحدة التأكيد على أنها تأخذ تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي على محمل الجد.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن بلاده تأخذ تلك التصريحات على محمل الجد، علما أنها ليست المرة الأولى التي يلوح فيها بوتين بالنووي، حيث عمد إلى ذلك منذ انطلاق عمليته العسكرية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
وقال "سوليفان" في مقابلة مع شبكة "أي بي سي نيوز"، الأحد، "لقد كنا واضحين معهم وأكدنا أننا سنرد بشكل حاسم، جنباً إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا".
وأردف قائلا: "هم يفهمون تماما العواقب التي سيواجهونها إن سلكوا هذا الطريق المظلم".
يذكر أن الرئيس الروسي كان اتهم الأربعاء الماضي (21 سبتمبر 2022) الغرب بممارسة ابتزاز نووي ضد بلاده، مؤكداً "أن لدى موسكو أسلحة دمار شامل كثيرة للرد"، ما أثار تنديدات دولية عارمة في حينه.
واعتبر العديد من الدول الغربية أن تلك التصريحات متهورة وغير مسؤولة، متوعدة بدراستها، استبعدت في آن أن يلجأ بوتين إلى مثل هذا الخيار الذي قد يشعل حرباً نووية مدمرة للعالم برمته.