يتضح العداء جليًا في ميدان الجمهوريين الأمريكيين بين دونالد ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وسط الأداء الباهت للحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية للولايات المتحدة.
ورغم ما صرح به دونالد ترامب من أن "عودة أمريكا تبدأ الآن"، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة ترسم صورة مشكوك فيها لمسيرة ترشحه القادمة.
ووجد استطلاع للرأي أجرته AP-NORC في أكتوبر، أنه حتى الجمهوريين لديهم تحفظات بشأن بقاء "ترامب" حاملًا للواء الحزب، حيث قال 43 بالمائة إنهم لا يريدون رؤيته يترشح للرئاسة في عام 2024.
وعن فلوريدا، فقد أعيد انتخاب حاكم الولاية ديسانتيس بحصوله على ما يقرب من 60 بالمائة من الأصوات الأسبوع الماضي.
وفي بيان مطوّل، وصف ترامب، ديسانتيس، بأنه "حاكم جمهوري متوسطي يتمتع بعلاقات عامة رائعة"، وأعرب عن غضبه؛ لأنه لم يستبعد تحديه علنًا، بحسب "سكاي نيوز عربية".
ووصف "ديسانتيس" فوزه المدوي في السباق بأنه "أعظم انتصار جمهوري في تاريخ ولاية فلوريدا".
وفي مقابلة أجريت مع مستشار الرئيس السابق، مايك بنس قال إنه كان غاضبًا من سلوك "ترامب" في 6 يناير وقبله.
ورفض القول ما إذا كان ينبغي انتخاب "ترامب" مرة أخرى، لكنه أضاف: "أعتقد أنه سيكون لدينا خيارات أفضل".
وأظهرت توقعات شبكات إعلامية أن الحزب الجمهوري حقق السيطرة على مجلس النواب الأمريكي، ليضمن وإن بغالبية ضئيلة قاعدة تشريعية تمكنه من معارضة برنامج عمل الرئيس جو بايدن خلال العامين المقبلين.
وستكون الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب بالكونغرس أقل بكثير مما كان الحزب يأمله، بعد إخفاقه أيضًا في السيطرة على مجلس الشيوخ في أعقاب أداء مخيّب خلال الانتخابات النصفية.