قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية وتخشى أن تؤدي مداهمة شنتها القوات الإسرائيلية هناك إلى انتكاسة الجهود المبذولة لاستعادة الهدوء، وفقاً للعربية نت.
وتفصيلاً، أوضح متحدث الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحافي أن واشنطن تتفهم المخاوف الأمنية لإسرائيل لكنها قلقة للغاية بسبب العدد الكبير من الإصابات والقتلى المدنيين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 10 أشخاص، وإصابة أكثر من 100 آخرين برصاص قوات إسرائيلية لدى اقتحامها مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وفي إيجاز صحافي، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هكت أن القوات الإسرائيلية والمشتبه بهم "تبادلوا إطلاق النار، قمنا بتعظيم جهودنا في مرحلة ما، وأطلق الجيش صواريخ على المنزل".
من جهتها، دانت الرئاسة الفلسطينية "العدوان الإسرائيلي"، وحمّلت "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ العملية الإسرائيلية في نابلس بأنها "مجزرة"، داعياً المجتمع الدولي "للتدخل الفوري".
وفي نيويورك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع حالياً "في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأكثر اشتعالاً منذ سنوات" مع "بلوغ التوترات ذروتها" في سياق "تعطّل... عملية السلام" الإسرائيلية الفلسطينية.
وشدد على أن "أولوياتنا المباشرة يجب أن تكون منع المزيد من التصعيد وتخفيف التوتر وإعادة الهدوء".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أسماء الضحايا الذين تراوحت أعمارهم بين 16 عاماً و72 عاماً، وبينهم مدنيون.
وأكدت الوزارة ارتفاع أعداد الإصابات إلى "102 إصابة، بينها 6 إصابات خطيرة على الأقل"، موضحة أن بينها "82 إصابة بالرصاص الحي".