أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الأمن القومي العربي هو جزء لا يتجزأ من بعضه البعض، مشددًا على أن عدم الاستقرار في دول المشرق وفلسطين تمتد آثاره لدول المغرب العربي.
وقال الرئيس المصري خلال كلمته، بالقمة العربية الحادية والثلاثين في الجزائر: "القمة العربية تأتي في توقيت مهم مع عدد من الأزمات العالمية، زمن تشتد به الأزمات الاقتصادية والبيئية عالميًا، وتلك التحديات أثارت العديد من التساؤلات في الشارع العربي، والتحديات تفوق قدرة أي دولة على التصدي لها منفردة".
وأضاف: ينبغي علينا تبنّي مقاربة شاملة لمواجهة التحديات، ونؤكد ضرورة ضمان قوة وحدة صف الأمة العربية الذي يمر عبر احترام استقلال الدول وحسن الجوار.
وأردف "السيسي": المضي قدمًا على طريق اللحاق يتطلب العمل الجاد على تسوية مختلف أزمات عاملنا العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأود الإشارة إلى أن قدرتنا على العمل الجماعي لتسوية القضية الفلسطينية واسترجاع الحقوق الفلسطينية، ستظل المعيار الحقيقي لمدى تماسكنا، كما تظل المبادرة العربية للسلام تجسيدًا لهذا التماسك ولرؤيتنا المشتركة إزاء الحل العاجل والشامل على أساس حل الدولتين، ويكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيد للفلسطينيين وطنهم وتسمح بعودة اللاجئين، بما يتسق مع مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.
وتابع الرئيس المصري: الأمن المائي يؤثر على عدد من الأمم العربية، ونجدد التأكيد على أهمية حث أثيوبيا على الاستمرار في الدبلوماسية للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة.
ووجّه الدعوة للقادة العرب لحضور قمة المناخ في شرم الشيخ، والتي من المقرر لها أن تنعقد خلال الأيام القليلة القادمة، بمشاركة عدد من رؤساء ومسؤولي الدول.