أكد علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن كل قائد يُستشهد سيكون له بديل، وذلك تعليقًا على غارة الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأكد لاريجاني في تصريح، نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء الإيرانية، وأن الوضع سيصبح خطيًرا.
وقال لاريجاني: "إيران ستبقى إلى جانب المقاومة في كل الظروف"، مؤكدًا أن "المقاومة ستحقق انتصارًا جديدًا بالرغم من أنها تمرّ بظروف صعبة".
وتابع: "في حرب الـ33 يومًا كانت الأزمات والهجمات شديدة كما هي الآن، لكن في النهاية انتصرت المقاومة، ولا تزال أمامنا أحداث في هذه الحرب، نأمل أن تنتهي بانتصار الشعب اللبناني".
وشدد لاريجاني على أن "المقاومة لديها كوادر قوية، وباغتيال قادة المقاومة سيحل محلهم أشخاص آخرون. إن مشاكل إسرائيل لا يمكن حلها بالطرق الإرهابية. شعب لبنان أصبح أكثر إصرارًا على مواجهة الصهاينة".
وأكد أن "النظام الإسرائيلي اغتال العديد من العلماء النوويين الإيرانيين، فهل توقف البرنامج النووي الإيراني؟ وهكذا الحال مع المقاومة اللبنانية واغتيال قادة المقاومة".
وتأتي تصريحات لاريجاني على خلفية تضارب الأنباء حول مصير الأمين العام لـ"حزب الله" نصرالله، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي المقر الرئيسي للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتزعم مصادر إسرائيلية أن نصر الله كان موجودًا في مقر الحزب أثناء قصفه، بينما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية نقلاً عن مصادر أمنية أن نصر الله في مكان آمن، وما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقتله غير صحيح.
ومن جانبها، قالت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصدر مقرب من "حزب الله" أن "الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على قيد الحياة". وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن قادة كبارًا قالوا إنه "حتى الآن ليس بالإمكان تأكيد أو نفي مقتل حسن نصر الله".
ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مصدر إسرائيلي تأكيده أنه "سواء نجحت عملية الاغتيال بقصف الضاحية أم لا فهي رسالة قوية".
وأكد المصدر الإسرائيلي أن التأكد من نتائج الهجوم على الضاحية سيستغرق بعض الوقت.
وزعمت القناة الـ13 الإسرائيلية أن "معلومات الاستخبارات الإسرائيلية أكدت أن نصر الله كان في المقر المستهدف، لكن مصيره ليس واضحًا".
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه هاجم مقر القيادة المركزي لـ"حزب الله" الواقع تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية الجنوبية في بيروت، وأن الغارات استهدفت 4 مبانٍ سكنية بمنطقة حارة حريك طلعة العاملية في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الغارات.