عقد مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للجمهورية اليمنية، اجتماعه الثالث والثلاثين، أمس، برئاسة مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للعمليات والبرامج، الدكتور عبدالله بن صالح المعلم، بحضور أعضاء المكتب من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بمقر المركز في الرياض.
وأدان أعضاء المكتب الانتهاكات الحوثية التي استهدفت مخيم النازحين في مديرية نهم ومديرية مجزر، وأماكن تواجد النازحين اليمنيين، واستهداف الميليشيات بالصواريخ الباليستية لحي النهضة ومخيمات النازحين في شرق مأرب.
كما أدان أعضاء المكتب استهداف الميليشيا الحوثية للمنشآت الصحية في مديرية الجفرة بين محافظتي مأرب والجوف، التي تسبّبت بدمار كامل للخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين في مديرية الجفرة.
وجدّد أعضاء المكتب إدانتهم لما تقوم به ميليشيا الحوثي في إعاقة واحتجاز المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من أعضاء المكتب والمجتمع الدولي الإنساني، ومنظمات الأمم المتحدة (منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي)؛ حيث جرى نهب ما يقارب 128 ألف طن من المساعدات الإغاثية والإنسانية من منطقة حجة.
وأوضح الأعضاء أن تعليق وعرقلة توزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تقوم بها الميليشيا الحوثية، وما ينتج عن تلك الأعمال المشينة التي تنتهجها الميليشيات الحوثية الإرهابية من سرقة ونهب وإتلاف للمساعدات الإنسانية؛ تؤثر وبشكل كبير على المجتمعات النازحة والمحتاجين في الجمهورية اليمنية، داعين منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في اليمن إلى التصدي لممارسات الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
وتطرّق الاجتماع إلى مناقشة سير العمليات الإغاثية والإنسانية في اليمن، وما جرى تقديمه من قبل الهيئات الإغاثية المانحة لليمن خلال المرحلة الماضية، وما سيتم تقديمه خلال المرحلة القادمة، وإلى أهمية التنسيق والتكامل في تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية للجمهورية اليمنية 2020م التي ستصدر قريبًا.