أظهر مقطع فيديو متداوَل على نطاق واسع تعامُلاً مهينًا وغير آدمي من جنود الاحتلال الإسرائيلي مع طالبات فلسطينيات، وذلك خلال اقتحامهم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.
وفي الفيديو الذي تداوله نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي نشاهد أحد جنود الاحتلال يقوم بعمليات تفتيش جسدية عشوائية ترهيبية لطالبات ونساء فلسطينيات، كما يُظهر تعمُّد الجندي التعامل بطريقة مهينة مع الفتيات خلال التفتيش، وعدم مراعاة كونهن نساء.
وأجاز الكنيست الإسرائيلي قبل نحو 7 أعوام مشروع قانون "التفتيش الجسدي"، الذي يتيح لأفراد الشرطة الإسرائيلية تفتيش أي شخص يشتبه بأنه "ينوي استخدام العنف"؛ وهو ما اعتُبر وقتها أنه موجَّه ضد المواطنين العرب في الأراضي المحتلة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت صباح الأربعاء مخيم شعفاط، وأغلقت مداخله بالكامل، ومنعت الحركة فيه، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وجاء اقتحام قوات الاحتلال للمخيم بهدف محاصرة منزل عائلة الطفل المعتقل محمد باسل الزلباني (14 عامًا) تمهيدًا لهدمه، إثر تنفيذه عملية طعن لأحد جنود الاحتلال في فبراير الماضي.