كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، مؤخرًا، ثغرة أمنية خطيرة في الاتصالات الهاتفية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وسط مخاوف من أن توفر "منفذًا" للتجسس على ساكن البيت الأبيض.
وأوردت الصحيفة أنها استطاعت الحصول على بيانات بشأن الموقع الجغرافي لما يقارب 12 مليون هاتف، في عدة مدن أمريكية، واستطاعت أن تتعقب تحركات الرئيس ترامب، استنادًا إلى جهاز.
ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن الصحيفة الأمريكية قولها "إنها حصلت على بيانات ضخمة تضم عشرات المليارات من المواقع التي تنقلت بينها تلك الأجهزة الهاتفية".
وأشارت إلى أن الهاتف المثير للجدل الذي قامت برصد مواقع وجوده، مملوك لشخص يعمل في جهاز الاستخبارات وهو من محيط الرئيس ترامب.
ورصدت الصحيفة مكان وجود ترامب، جنوبي ولاية فلوريدا، خلال رحلة قام بها إلى منتجعه "مارالاغو" مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي.
وعقب رصد مكان هذا الهاتف، أصبح الصحفيون قادرين على تحديد مالك الجهاز، مثل عنوان البيت؛ فضلًا عن معلومات أخرى متاحة للعلن حول العميل مثل الاسم والتفاصيل العائلية.
وذكرت "نيويورك تايمز"، أن إمكانية الوصول إلى هذه المعلومات الحساسة أمر مرعب جدًّا لجميع من يستخدم الهاتف المحمول في الوقت الحالي، وليس للرئيس الأمريكي فحسب.
وكتب التحقيق أن رصد هاتف الرئيس يكشف إخفاقًا من الإدارة الحالية في التعامل مع مسألة الاتصالات والتكنولوجيا.
واعتمد التحقيق الذي نشرته "نيويورك تايمز"، على بيانات تغطي فترة بين عاميْ 2016 و2017، واستطاعت أن تكشف مكان ترامب خلال قمته مع "آبي" في فبراير من 2017، وخلال هذه الفترة، قامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي.
وأدت التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية إلى إرباك مأدبة العشاء التي جمعت ترامب ورئيس الوزراء الياباني، فقام الرئيس الأمريكي بإجراء مكالمة من منتجعه الفاخر بدل أن يلجأ إلى مكان أكثر أمنًا.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد؛ بحسب الصحيفة؛ بل إن أفرادًا من طاقم ترامب قاموا بتسليط ضوء (فلاش) من هواتفهم على بعض الوثائق أمام الرئيس الأمريكي حتى يجري الاطلاع عليها؛ وهو أمر لا يخلو من خطورة الاختراق؛ لأن هذه الخطوة بوسعها أن تكشف أسرارًا، لو أن طرفًا مناوئًا نجح في الاختراق.