فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وحضت إسرائيل على التصدي لهذه المجموعات "المتطرفة" المتهمة بتأجيج أعمال العنف.
وفي التفاصيل، أوضحت الخارجية الأمريكية في بيان، أن هذه الرزمة الجديدة من العقوبات تستهدف خصوصًا منظمة "هاشومير" غير الحكومية المتهمة بتقديم دعم مادي إلى مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية.
وفي أول تعقيب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أنه ينظر "بخطورة بالغة" إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على مستوطنين إسرائيليين لارتكابهم أعمال عنف بحق فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "إسرائيل تنظر بخطورة بالغة إلى فرض عقوبات على مواطني إسرائيل. إن القضية هي موضع نقاش مع الولايات المتحدة"، وفقًا للعربية نت.
وقتل عشرة فلسطينيين على الأقل خلال عملية عسكرية بدأتها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، فجر الأربعاء، وفق مصادر فلسطينية، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه يشن عملية "لإحباط الإرهاب" ما زالت متواصلة جوًا وبرًا.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان "طواقمنا في الضفة الغربية تتعامل مع 10 شهداء و22 إصابة"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، مقتل "تسعة مقاتلين" في كل من جنين وطولكرم شمالاً.
ووفقًا للهلال الأحمر تعاملت طواقمه مع "ستة شهداء في جنين وأربعة شهداء في طوباس"، مضيفًا أن الإصابات توزعت على مدن رام الله والبيرة وطولكرم وجنين ونابلس وطوباس.
وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية تصاعدًا في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.
وقتل في الضفة ما لا يقل عن 660 فلسطينيًا برصاص مستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات رسمية فلسطينية، فيما قُتل ما لا يقل عن 20 إسرائيليًا بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على مستوطنات في جنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1199 شخصًا، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتسبب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردًا على هجوم حماس بمقتل ما لا يقل عن 40534 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.
وغالبًا ما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات ومداهمات في مدن الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، فيما شهدت الأسابيع الماضية تزايدًا في العمليات في مناطق شمال الضفة حيث تنشط مجموعات من فصائل فلسطينية.