
يتخوف البحارة والطيارون على متن حاملة الطائرات الأميركية "ثيودور روزفلت"، التي تبحر في المحيط الهادئ، من أيام صعبة للغاية، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن هذه المخاوف تأتي بعد ساعات من الإعلان عن إصابة قبطان الحاملة العملاقة المقال بالفيروس.
وتمسك وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بقرار إقالة الكابتن بريت كروزر، بعدما حذر الأخير من احتمال تفشي "كوفيد 19" على متن السفينة.
ولقيت إقالة كروزر استنكارًا واسعًا، واعتبرت عقوبة قاسية وغير منصفة لضابط أراد حماية طاقم سفينته بمناشدته رؤسائه أن يسمحوا له بإخلائها بعد رسوّها في غوام.
ونقلت الصحيفة عن أحد بحارة الحاملة، إشارته إلى عملية تطهير لكل أرجاء السفينة الحربية العملاقة من قبل الطاقم، في محاولة لكبح الفيروس الذي تفشى بالفعل بين البحارة.
وعبر أحدهم عن تشاؤمه الشديد، بالقول: لم يعد هناك شيء نقوم به سوى الاستعداد لما هو أسوأ في الأيام المقبلة، خاصة في ظل وجود البحارة على مسافات قريبة من بعضهم البعض.
وكانت حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" وصلت إلى ميناء في فيتنام شهر مارس الماضي، في زيارة تاريخية تطلبت أشهرًا من التخطيط.
وفي بداية رحلة العودة، اعتقد البحارة أن حاملة الطائرات ستكون ملجأ مناسبًا بعيدًا عن العالم الذي يتفشى فيه الفيروس، لكن الأمر انقلب رأسًا على عقب.
ومع عودة السفينة الحربية العملاقة إلى المحيط الهادئ، أدرك البحارة والضباط على متنها أنهم يواجهون خطرًا كبيرًا، حيث بدأ طاقمها يعاني تفشي فيروس كورونا الذي أصاب العشرات منهم.
ومع توالي النتائج الإيجابية لفصح كورونا، بدأ القلق يساور البحارة وأقاربهم، وأصبح المزاج العام على متنها "سيئًا للغاية" بحسب الصحيفة الأميركية.