
اشتعلت المظاهرات في إيران مجددًا في بعض المدن خصوصًا في منطقة بلوشستان احتجاجًا على الإساءة لبعض رموز أهل السنة وتعمد إهانتهم وكذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها الإيرانيون .
وعلى الرغم من التكتم الإعلامي المشدد كشفت بعض وسائل الإعلام العالمية أن الآلاف خرجوا مجددًا للشوارع احتجاجًا على السياسات الإيرانية وصرف أموالهم على تسليح الميليشيات حول العالم في الوقت الذي يتدنى فيه الاقتصاد الإيراني بشكل مستمر .
كما تجددت الاحتجاجات في مدينة كازرون التابعة لمحافظة فارس، جنوب إيران، وفي شوارع بلدة "تشنار شاهيجان"، حيث طالب المتظاهرون بإطلاق سراح مئات المعتقلين الذين تحتجزهم السلطات منذ اندلاع المظاهرات الماضية، كما خرج عددٌ من طلاب "الجامعة الحرة" وأهالي مدينة زاهدان، عاصمة إقليم بلوشستان إيران، في مظاهرة احتجاجية حاشدة .
وردد المتظاهرون في عدة مدن إيرانية هتافات بشعار "الموت للديكتاتور"، "لا لدولة الملالي الإرهابية"، ويطالبون بإطلاق سراح المعتقلين ورجال الدين المعتدلين وإيقاف صرف أموال الشعب في التسليح والإرهاب .
وتضامنًا مع المتظاهرين اخترق إيرانيون شاشات مطار مشهد الدولي شمال شرقي إيران، وعرضوا على الشاشة إعلانات عن احتجاجات إيران الشعبية مرفقة بصورة الفتاة المتظاهرة الشهيرة، التي تسير بين دخان قنابل الغاز المسيل للدموع أثناء احتجاجات ديسمبر الماضي في طهران.
ونشر القراصنة الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "الخفاقون" عبارات تندد باستمرار التدخل العسكري الإيراني ودعم الإرهاب في دول المنطقة، وتبديد أموال الشعب الذي يعاني بسبب الفقر والبطالة وغلاء المعيشة على تمويل الميليشيات والجماعات المتطرفة.