انتفاضة إيران الأكثر زخماً بين سابقاتها

انتفاضة إيران الأكثر زخماً بين سابقاتها

تشهدُ إيران موجةً تصاعديةً من الاحتجاجاتِ التي يزداد زخمها كل يوم منذ 17 سبتمبر، يوم أُعلن وفاة الشابة مهسا أميني بعد دخولها في غيبوبة إثر ضربة تلقتها على جمجمتها من قِبل شرطة الآداب، وذلك مع انضمام فئات اجتماعية جديدة، وارتفاع حجم الرفض وعدم الانصياع إلى النظام وأجهزته الأمنية، رغم الإجرام الذي تنفذه ميليشيا الباسيج، القوة شبه العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بحق المحتجين.

التظاهرات دخلت إلى كل المحافظات الواحدة والثلاثين بغضون أيام قليلة، وحطت في مدينة قم التي تعد معقل نظام الملالي الحاكم منذ عام تسعة وسبعين، إذ سرعان ما تبدَّلت وجهة الاحتجاجات من كونها نسائية رافضة لبطش شرطة الآداب، إلى كونها شعبية تندّد بالنظام ككل، وتهتف ضد خامنئي مطالبة بتغيير النظام.

الموجة اليوم من الاحتجاجات ليست الأولى من نوعها منذ انقلاب الخميني على الحكم في سبعينيات القرن المنصرم، ففي عام 1999 شهدت إيران موجة من التظاهرات الطلابية التي بدأت من جامعة طهران احتجاجاً على إغلاق النظام صحيفة سلام الإصلاحية المعارضة، وقتها تمّ اعتقال أكثر من ألف طالب بعضهم مازالوا خلف أسوار الاعتقال حتى يومنا هذا.

اليوم، يقول مراقبون إن الاحتجاجات مختلفة عن سابقاتها، بسبب جملة من الأسباب، أبرزها التضامن بين المتظاهرين في مختلف المدن رغم قطع شبكات الإنترنت، واستمرار ذلك رغم القتل العلني الذي تقوم به قوات الباسيج بناءً على أوامر خامنئي، وبحسب منظمة هيومن رايتس الإيرانية التي تتخذ من أوسلو مركزاً لها، يناهز عدد الضحايا الذين سقطوا على يد أجهزة ميليشيا الحرس الثوري الايراني منذ مقتل أميني إلى اليوم المئة قتيل.

ووصفت المنظمة ما جرى في مدينة زاهدان بـ "المجزرة" التي تتطلب تحركاً دولياً، إذ قتلت قوات الباسيج ثلاثة وستين متظاهراً ومتظاهرة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org