أغلق أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان طرقاً بالقرب من العاصمة إسلام آباد اليوم الثلاثاء، مما تسبب في تعطيل حركة المرور وإغلاق مدارس، احتجاجًا على محاولة اغتيال زعيمهم خلال مسيرة مناهضة للحكومة منذ أيام.
وتعرض نجم الكريكيت السابق، الذي يسعى لإجراء انتخابات عامة منذ الإطاحة به من منصب رئيس الوزراء في تصويت برلماني في أبريل، لإطلاق نار في مسيرة يوم الخميس الماضي. ويتلقى العلاج من إصابات في ساقه.
ووفق وكالة رويترز، قال مسؤول الشرطة يوار عل: "الناس يجدون صعوبة بالغة في الذهاب إلى العمل... الأسر عالقة في التكدسات المرورية منذ ساعات، حتى إننا تلقينا بلاغات بأن المحتجين لم يسمحوا لسيارات الإسعاف بالمرور".
ورفض شهباز شريف، الذي خلف خان في منصب رئيس الوزراء، مطالبته بإجراء انتخابات جديدة، وأدى هذا المأزق إلى زعزعة استقرار الدولة المسلحة نوويًا والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.
وبدأ أنصار خان احتجاجاتهم على الطرق الرئيسة حول إسلام آباد في وقت متأخر أمس الاثنين، وأغلقوا الطريق السريع المؤدي إلى مطار إسلام أباد الدولي والطرق التي تربط العاصمة بمدينتي لاهور وبيشاور.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أنصار خان وهم يحرقون الإطارات مع نصب مخيمات للاحتجاج في الشوارع.
وأمرت الحكومة جميع المدارس الحكومية والخاصة بإغلاق أبوابها اليوم الثلاثاء.
يشار إلى أن خان (70 عاماً) بدأ ما يعرف بالمسيرة الاحتجاجية الطويلة من لاهور إلى العاصمة في 28 أكتوبر، وكان يلوح للحشود من حاوية محمولة على شاحنة في مدينة وزير آباد بإقليم البنجاب يوم الخميس الماضي عندما أطلق رجل عدة أعيرة نارية عليه.
وكان خان من بين 10 جرحى، ولقي أحد أعضاء حزب خان حتفه، فيما ألقت الشرطة القبض على المشتبه في إطلاقه النار.
وأعلن حزب خان، في وقت متأخر أمس الاثنين، أن المسيرة ستستأنف الخميس في المكان الذي تعرض فيه خان للهجوم، وأنه سيقودها بصورة افتراضية.
جدير بالذكر أن هذا التوتر السياسي يتزامن مع معاناة باكستان بسبب اضطرابات اقتصادية تفاقمت جراء الفيضانات الأخيرة التي تسببت في خسائر اقتصادية قدرتها الحكومة بنحو 30 مليار دولار.