عادت أسعار البنزين إلى الارتفاع مجددًا بشكل مطرد في الولايات المتحدة الأمريكية، وسجلت الأسعار في عددٍ من الولايات أرقامًا قياسية، ما دفع بعضهم إلى بيع سيارته، والبحث عن وسائل أخرى، في الوقت الذي ألقي باللائمة على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وإخفاقها الاقتصادي.
وسجل متوسط الأسعار لجالون البنزين (3.7 لترات) ما يصل إلى 3.78 دولار على مستوى الولايات، وذلك وفقًا لبيانات جمعية السيارات الأمريكية (AAA).
وبلغت الأسعار حدها الأقصى في ولايتي كاليفورنيا وواشنطن. فقد سجل الجالون نحو 6.08 دولار كأقل سعر في الولاية، بينما تحوم الأسعار حول 7 دولارات في الكثير من المحطات في كاليفورنيا، ما يعني ارتفاع الأسعار في هذه الولاية بنسبة 55 % تقريبًا عن المتوسط الوطني.
وتأتي ولاية واشنطن في المرتبة الثانية من ناحية الارتفاع، فقد وصلت الأسعار إلى 5.12 وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة عن جمعية السيارات الأمريكية.
وتذمر عدد من المواطنين الأمريكيين على منصات التواصل الاجتماعي في فشل الحكومة في الوفاء بمتطلبات الحياة، وخفض أسعار البنزين الذي ارتفعت أسعاره بطريقة مطردة منذ بداية العام الحالي.
وكتب أحد المغردين معبّرًا عن سخطه من الإخفاق الاقتصادي، قائلاً: "هناك طريقة أخرى لتلخيص إدارة بايدن للاقتصاد: نحن دافعي الضرائب الأمريكيين نمول حكومة الولايات المتحدة لغرض واضح وهو حماية حقوقنا.. ولكن بعد ذلك تغرق تلك الحكومة في ديون أعمق بتريليونات الدولارات من خلال إنفاقها على إعلانات المركبات الكهربائية".
بينما قرر أحدهم بيع سيارته، وتغييرها بدراجة نارية لتفادي دفع مبالغ طائلة لملء خزان الوقود، وكتب قائلاً: "أفضل قرار اتخذته في السنوات القليلة الماضية هو شراء دراجتي النارية التي تقطع 75 ميلاً للجالون الواحد، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 90 ميلاً في الساعة. لم يكن الأمر رخيصًا، ولكن عندما يصوت الديمقراطيون لصالح الامتيازات الاجتماعية في كاليفورنيا، ترتفع أسعار البنزين دائمًا، خصوصًا قبل عام الانتخابات".