كشف مصدران سياسيان، اليوم السبت، أن إيران استطاعت التقدم في مساعيها الرامية إلى وقف المظاهرات الشعبية، والالتفاف على مطالبها بإسقاط الحكومة وإنهاء نفوذ إيران، وذلك بلقاء الجنرال في الحرس الثوري قاسم سليماني بكتلتي "سائرون" و"الحكمة" ومقتدى الصدر، ومحمد رضا السيسياتي نجل علي السيستاني، واتفق المجتمعون على أن يبقى عادل عبدالمهدي في منصبه رئيساً للحكومة.
وأوضح أحد هذين المصدرين أن "الأحزاب السياسية اتفقت خلال اجتماع ضمّ غالبية قيادات الكتل الكبيرة على التمسك بعادل عبدالمهدي والتمسك بالسلطة مقابل إجراء إصلاحات في ملفات مكافحة الفساد وتعديلات دستورية.
وأضاف أن الأطراف اتفقت أيضاً على دعم الحكومة في إنهاء الاحتجاجات بكل الوسائل المتاحة.
وبيّن المصدر أن الطرف الوحيد الذي رفض الاتفاق هو تحالف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الذي يرى أن الحل الوحيد للأزمة هو رحيل "عبدالمهدي".
وفقاً لما أوردته "فرانس 24"، بدأت القوات العراقية بالفعل اليوم بتفريق المتظاهرين المطالبين بـإسقاط النظام باستخدام القوة.
وبعدما كان في وضع حرج، أصبح "عبدالمهدي" محط إجماع بين أحزاب وسياسيي السلطة، وأولئك الذين كانوا يطالبون برحيله، عادوا عن دعواتهم خصوصاً بسبب الضغوط السياسية من إيران وحلفائها في بغداد.