حزب الله يُطلق مُسيَّرات على قاعدة غربي طبريا.. وإسرائيل ترد بسلسلة غارات جوية

قال إنها استهدفت جزءًا من نظام مراقبة لسلاح الجو الإسرائيلي وأصابت أهدافها بدقة
قوات إسرائيلية على الحدود مع لبنان "أرشيفية"
قوات إسرائيلية على الحدود مع لبنان "أرشيفية"
تم النشر في

قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها شنت هجومًا بطائرات مُسيَّرة على قاعدة عسكرية إلى الغرب من طبريا في أعمق ضربة داخل إسرائيل، فيما شن الجيش الإسرائيلي ليل الأربعاء/ الخميس سلسلة غارات جوية، استهدفت نقاطًا عدة في شرق لبنان، بينها معسكر تابع لحزب الله.

وفي التفاصيل، أوضحت الجماعة أنها استهدفت جزءًا من نظام مراقبة يستخدمه سلاح الجو الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الطائرات المُسيَّرة المقاتلة "أصابت أهدافها المحددة لها بدقة، وحققت ما أرادت من ‏هذه العملية المحدودة".

ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن على الرغم من إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من ضربات جوية في قرية إلى الغرب من طبريا في وقت سابق أمس الأربعاء، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن طائرة مُسيَّرة انفجرت بالقرب من تقاطع رئيسي لحركة السير؛ ما تسبَّب في أضرار دون وقوع إصابات.

وجاء الهجوم بعد يوم من ضربة إسرائيلية، قتلت القيادي الميداني في حزب الله بجنوب لبنان حسين مكي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مكي كان ضالعًا في هجمات ضد إسرائيليين منذ نشوب حرب غزة في أكتوبر.

وقال حزب الله إن هجومه بالطائرات المُسيَّرة يأتي ردًّا على "‏الاغتيالات التي قام بها العدو الإسرائيلي"، لكنه لم يحدد أنه كان ردًّا على مقتل مكي.

وشن الجيش الإسرائيلي ليل الأربعاء/ الخميس سلسلة غارات جوية، استهدفت نقاطًا عدة في شرق لبنان، بينها معسكر تابع لحزب الله، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب، في تصعيد عقب هجمات شنها الحزب على قواعد عسكرية إسرائيلية.

وقال المصدر المقرب من الحزب لوكالة فرانس برس إن "خمس غارات إسرائيلية على الأقل استهدفت نقاطًا عدة في محيط بلدة بريتال، طالت إحداها معسكرًا للحزب"، مضيفًا بأن وتيرة هذه الغارات "هي الأعنف" منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

وتأتي هذه الضربات الإسرائيلية بعدما أعلن حزب الله الأربعاء استهدافه ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية، إحداها قرب طبريا، ردًّا على "اغتيالات" نفذتها إسرائيل، في إشارة خصوصًا إلى ضربة جوية قال الإسرائيليون إنها أدت إلى مقتل قائد ميداني بارز في الحزب.

وفي بيانين منفصلين قال حزب الله إنه استهدف مقر قيادة في ثكنة برانيت "بصواريخ بركان الثقيلة"، ومقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون "بعشرات من صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية".

وفي وقت لاحق مساء الأربعاء تبنَّى حزب الله هجومًا "بعدد من الطائرات المُسيَّرة الانقضاضية" على قاعدة عسكرية إسرائيلية غرب مدينة طبريا البعيدة عن الحدود مع لبنان.

ونعى حزب الله في بيان حسين إبراهيم مكي (55 عامًا)، القيادي في الحزب، وقال مصدر مقرب من الحزب لـ"فرانس برس" الثلاثاء إن مكي كان قائدًا ميدانيًّا للحزب، في وقت نفى فيه مصدر آخر أن تكون الضربة أسفرت عن مقتل شخصين، مشيرًا إلى إصابة الشخص الثاني بجروح، بينما لم يحدد حزب الله الدور الذي كان يؤديه مكي في صفوفه، ولا مهامه.

وصباح الأربعاء أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الضربة التي أدت إلى "تحييد" مكي، واصفًا إياه بـ"قائد ميداني بارز في منظمة حزب الله الإرهابية على جبهة الجنوب، وكان مسؤولاً عن التخطيط للعديد من الهجمات وتنفيذها" منذ بدء الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مكي شغل سابقًا مهام "قائد قوات حزب الله في المنطقة الساحلية"، وكان مسؤولاً عن هجمات عدة ضد إسرائيل.

وكان حزب الله قد أعلن الثلاثاء استهداف مواقع إسرائيلية عدة، بينها قاعدة تم إطلاق منطاد تجسس منها؛ ما أدى إلى سقوطه في جنوب لبنان.

وقُتل أكثر من 260 من مقاتلي حزب الله في هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان خلال الأشهر السبعة الماضية.

وفي إبريل قال حزب الله إنه ضرب قواعد عسكرية إسرائيلية شمالي مدينة عكا بطائرات مُسيَّرة، وكان في ذلك الوقت أبعد ما وصلت إليه الجماعة داخل إسرائيل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org