أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن إقدام الحكومة الإسرائيلية على ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة جزئيًّا أو كليًّا يعنى القضاء على أي إمكانية لتحقيق اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ودعا عريقات في كلمة له، إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية، بهدف إنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى، استنادًا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
وأكد عريقات على تمسك الدول العربية دون استثناء بمبادرة السلام العربية، وأن الحديث عن اعتراف أي دولة عربية بالقدس الشرقية بالحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة عاصمة لإسرائيل، أو القبول بتصفية القضية الفلسطينية؛ مجرد أوهام، وأن فريق الرئيس ترمب رغم كل محاولاته تغيير مرجعيات عملية السلام وإلغاء القانون الدولي أكثر؛ أدرك أن هذا الأمر غير ممكن، إن لم يكن مستحيلًا، وأن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، والتمسك بالقانون الدولي؛ تشكل الأساس ونقطة الارتكاز لصناعة السلام، كما جاء واضحًا في البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب في الثلاثين من نيسان الماضي.
وعدّ عريقات سد العجز في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؛ استحقاقًا والتزامًا على المجتمع الدولي، وليس خيارًا يمكن التلاعب به، وكذلك الحال بالنسبة لتقديم كل ما يلزم من مساعدات للقدس الشرقية المحتلة.