دعا رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في إفادة أمام مجلس الأمن لإنشاء "منطقة أمن نووي" في محطة زابوريجيا الأوكرانية، وفقًا للعربية نت.
وفي التفاصيل، قال غروسي إنه دعا خلال الجلسة أن دعوته استندت إلى نتائج توصلت إليها الوكالة من مهمتها في محطة زابوريجيا.
وأضاف: "منذ بداية الصراع راقبنا حالة السلامة والأمن النوويين في المنشآت النووية في أوكرانيا وكنا على اتصال مع هيئة التفتيش الأوكرانية واطلعنا على تحديثات متكررة عبر الإنترنت".
وقال رئيس المنظمة الدولية "لدينا الآن خطة فنية محددة ومفصلة للمساعدة في السلامة والأمن للمنشآت النووية الأوكرانية"، مشيرًا إلى أن البعثة التي زارت زابوريجيا "لم تعثر على أي مؤشر من شأنه أن يثير مخاوف بشأن الانتشار النووي".
وصف الوضع في المحطات النووية الأوكرانية بأنه "لا يمكن تحمله"، مشيرًا إلى أن أفضل إجراء لضمان سلامة وأمن المنشآت النووية الأوكرانية هو إنهاء الصراع المسلح في البلاد.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى "إجراءات مؤقتة عاجلة" لمنع وقوع حادث نووي ناجم عن العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء منطقة حماية فورًا، وقال "نحن على استعداد للبدء على الفور في المشاورات المؤدية إلى إنشاء منطقة أمن نووي في محطة زابوريجيا الأوكرانية".
يُشار إلى أن موسكو وكييف تبادلتا خلال الأشهر والأسابيع الماضية، الاتهامات بقصف تلك المحطة، التي تعد أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها.
وحذر المجتمع الدولي من كارثة نووية كبرى في حال لم يتم ضبط الوضع، ووقف القصف المتبادل بين الطرفين.
يُذكر أن زابوريجيا تخضع، منذ أوائل مارس، لسيطرة القوات الروسية، فيما يواصل بعض الموظفين الأوكرانيين تشغيلها.
وتعد مصدرًا مهمًا لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية البلاد بأكثر من 20 % من احتياجاتها الكهربائية.