خطة "ترامب" لإنهاء حرب غزة.. هل تشكل نقطة تحول نحو سلام دائم؟

تتضمن 21 نقطة منها وقف إطلاق نار تحت مراقبة دولية
خطة "ترامب" لإنهاء حرب غزة.. هل تشكل نقطة تحول نحو سلام دائم؟
تم النشر في

في تطور دبلوماسي لافت، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطة سلام مكونة من 21 نقطة لإنهاء الحرب في غزة خلال اجتماع مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك أمس، وتهدف الخطة إلى إحلال الاستقرار في المنطقة عبر معالجة مخاوف إسرائيل ودول الجوار، وسط آمال بتحقيق اختراق وشيك، في ظل توترات إقليمية معقدة، مما يجعل هذه الخطة محور نقاش جاد لإعادة إحياء عملية السلام.

تفاصيل الخطة

تتضمن خطة ترامب ذات 21 نقطة مقترحات دقيقة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وعددهم 48 رهينة، خلال فترة وقف إطلاق نار أولي مدتها 20 يومًا، تليها وقف إطلاق نار دائم تحت مراقبة دولية، كما تقترح إقامة إدارة مؤقتة لغزة بقيادة دول إسلامية مثل مصر والأردن لمدة عامين، مع إعادة تدريب قوات أمنية فلسطينية مستقلة عن حماس.

ويشمل الانسحاب الإسرائيلي التدريجي مراحل تبدأ بالمناطق الساحلية، ثم الداخلية، مع ضمانات أمنية تتضمن تفكيك شبكات الأنفاق، وتخصص الخطة 5 مليارات دولار لإعادة إعمار غزة، مع التركيز على مشاريع المياه والكهرباء، وبرامج تدريب مهني للشباب الفلسطيني، بالإضافة إلى تدفق 500 شاحنة مساعدات إنسانية يوميًا، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

تعديلات عربية

وأبدى القادة العرب تأييداً لأجزاء رئيسية من الخطة، لكنهم اقترحوا تعديلات تشمل منع إسرائيل من ضم الضفة الغربية، والحفاظ على الوضع الراهن في القدس، وزيادة المساعدات الإنسانية، ومعالجة قضية المستوطنات غير الشرعية، بهدف ضمان استقرار طويل الأمد.

ووصف دبلوماسي إقليمي الاجتماع بأنه "مثمر للغاية"، حيث تمت مناقشة التفاصيل بدقة، فيما شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على إلحاح التوصل إلى تسوية، محذراً من أن "الوقت ينفد"، وعرضت قطر مواصلة دورها الوسيط شريطة ضمانات ضد الضربات الإسرائيلية على أراضيها، بعد هجوم سابق في الدوحة أوقف المفاوضات، وتلقت الحكومات الأوروبية تقريراً عن الخطة، وأعرب دبلوماسيان عن اعتقادهما بأنها جهد جاد لإنهاء النزاع، مشيرين إلى أنها قد تمنع ضم الضفة الغربية.

تحديات دبلوماسية

وأعقب طرح الخطة المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين، الذي شهد اعتراف عدة دول بالدولة الفلسطينية، والذي قاطعته الولايات المتحدة، معتبرة أن الاعتراف قد "يكافئ" حماس، وهذا الموقف يبرز تعقيدات التوازن بين الأهداف الأمريكية والتطلعات الإقليمية، واتفق القادة على مواصلة الحوار مع إدارة ترامب لمتابعة التقدم، فهل ستشكل هذه الخطة نقطة تحول نحو سلام دائم، أم ستواجه تحديات جديدة تعيق تنفيذها؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org