حذرت مصر إسرائيل، اليوم الأحد، من تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة، مؤكدة أن عواقب ذلك ستكون وخيمة.
وفي التفاصيل، شددت وزارة الخارجية المصرية في بيان، على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، ولاسيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وطالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تؤوي ما يقرب من 1,4 مليون فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع، وفقًا للعربية نت.
واعتبرت الخارجية المصرية أن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكدت أنها سوف تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعية القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب في الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.
وكانت واشنطن قد حذرت من أي هجوم بري على رفح، وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ في مقابلة مع قناة "العربية" إن لدى واشنطن قلقًا شديدًا من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح"، مشيرًا إلى أن على إسرائيل مسؤولية في تجنيب المدنيين مزيدًا من الخسائر.
ومن قبل نبهت مصر مرارًا وتكرارًا خلال الفترة الماضية من اقتحام المدينة الفلسطينية، ملوحة بإمكانية تعليق العمل باتفاقية السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين.
يُذكر أن مليونًا و400 ألف فلسطيني يوجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هربًا من الغارات الإسرائيلية حينًا وتنفيذًا لأوامر الجيش الإسرائيلي أحيانًا أخرى.