واصلت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران انتهاكاتها بحق المدنيين في اليمن، فقد قتل مدني وأصيب اثنان آخران من عائلة واحدة، الأحد، في منطقة البغيل شمالي حيس بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، بقذيفة هاون حوثية، سقطت على منزلهم، وفقاً للعربية نت.
وتفصيلاً، زرعت الميليشيا أراضي منطقة "البغيل" بالألغام، فيما استهدفت مسجد عبدالله بن مسعود في منطقة الصفحة بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة، شرقي اليمن، بصاروخ باليستي.
وتسبب القصف الصاروخي الذي شنته الميليشيات الحوثية في مقتل 4 مدنيين وإصابة 5 آخرين، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في مباني ونوافذ ومنارة المسجد، واحتراق عدد من سيارات المدنيين.
من جانبه، قال مصدر محلي، إن المواطن عبده محمد أعجم البالغ 45 عاماً قتل متأثراً بإصابته، بقذيفة الهاون التي سقطت على منزله، وأصيب داوود محمد أعجم البالغ 65 عاماً وابنته غدير داوود أعجم البالغة 20 عاماً بشظايا في أجزاء متفرقة من جسميهما، مضيفاً أن قذيفة الهاون تسببت ببتر ساقي الشابة غدير بالإضافة إلى شظايا اخترقت جسدها.
وفي غضون ذلك، أطلق مسؤول محلي يمني نداء استغاثة لفك حصار الحوثيين المفروض على مديرية ناطع شرق محافظة البيضاء وسط البلاد، حيث ناشد مدير عام ناطع ورئيس المجلس المحلي في المديرية مسعد الصلاحي، بـ"فك الحصار عن أبناء المديرية التي يقطنها أكثر من 12 ألف نسمة، بحيث استخدمتهم الميليشيات الحوثية كدروع بشرية وزرعت الألغام في الطرق المؤدية إلى مديرية بيحان شبوة المحاذية".
وأضاف الصلاحي في منشور على حسابه في فيسبوك، أن سكان ناطع أصبحوا "لا يستطيعون النزول للتسوق، كما نفد الغذاء والدواء"، لافتاً إلى أنهم محاصرون منذ 3 أسابيع، و"يمرون بظروف صعبة".
وأكد أن السكان لا يستطيعون التحرك في طريق البيضاء الذي خصصته ميليشيات الحوثي كخط للإمداد العسكري، كاشفاً أن الحصار الحوثي امتد أيضاً إلى مديرية نعمان المجاورة.
وأشار الصلاحي إلى أن 10 آلاف شخص يقطنون نعمان التابعة إدارياً لمحافظة البيضاء، مشدداً على أن المديرية تعيش نفس المعاناة في ظل قطع ميليشيات الحوثي شبكة الاتصالات بشكل كلي عن سكانها.
يذكر أن القوات الحكومية كانت حررت مؤخراً مديرية بيحان بمحافظة شبوة والمحاذية لمديريتي نعمان وناطع بمحافظة البيضاء، وسط استنفار حوثي لمنع تقدم قوات الشرعية إلى هناك.