تجاوزت حصيلة القتلى في العراق منذ بدء الاحتجاجات 400 شخص، وفقاً لما أفادت به وكالة "رويترز"؛ نقلاً عن مصادر أمنية وطبية.
وقالت مصادر طبية إن عدداً من الأشخاص تُوفوا بعد معاناتهم من إصابات بليغة من جرّاء صدامات وقعت أمس الخميس مع القوات الأمنية في مدينة الناصرية؛ ما جعل الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ 1 أكتوبر ترتفع إلى 408 أشخاص على الأقل.
أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الجمعة، تشكيل لجنة تحقيقية بأحداث القتل التي طالت المتظاهرين في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، خلال اليومين الماضيين.
وقال المتحدث باسم المجلس، عبد الستار البيرقدار؛ إن "القضاء الأعلى شكّل هيئة تحقيقية من ثلاثة نواب رئيس محكمة استئناف محافظة ذي قار (مركزها الناصرية) للتحقيق العاجل في عمليات قتل المتظاهرين خلال اليومين الماضيين".
وشهدت مدينة الناصرية وأنحاء أخرى من محافظة ذي قار صدامات بين المحتجين ورجال الأمن، حيث أحرق المتظاهرون مقر فوج المهمات الخاصة بالمحافظة، وقطعوا جسر الزيتون وسط المدينة التي سمع فيها صوت إطلاق رصاص حي بعد أن فرضت السلطات حظر تجوال فيها.
وفي غضون ذلك، أفاد مصدر مطلع بارتفاع حصيلة القتلى من جرّاء الاحتجاجات في محافظة ذي قار إلى 25 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 150 جريحاً، طبقاً لـموقع "آر تي" الروسي.
وسبق أن لوّح محافظ ذي قار، عادل الدخيلي؛ بالاستقالة من منصبه، مطالباً رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي؛ بإبعاد ومحاسبة اللواء جميل الشمري؛ من رئاسة خلية الأزمة في ذي قار "لإخلاله بأمن المحافظة"، كما دعا إلى "تشكيل لجنة تحقيقية ومعاقبة كل من تسبّب في سقوط دماء أبناء المحافظة".
وأقال عبد المهدي؛ الشمري؛ من منصبه واستدعاه "للتداول"، كما وجّه بإجراء تحقيق في أحداث ذي قار، وكذلك النجف.