أكدت جامعة الدول العربية، أن الأزمة السورية تمرّ حاليًا بمرحلة حرجة من مراحل تطورها؛ مشيرة إلى أن الصراع العسكري لا يزال قائمًا في ظل تفاهمات هشة لوقف إطلاق النار، والاعتداءات الخارجية على الأراضي السورية، ما زالت مستمرة من قِبَل القوى الإقليمية المحيطة بها، والتنظيمات الإرهابية عادت لتنظيم صفوفها من جديد، والعملية السياسية متوقفة رغم الجهود المبذولة لتحريكها.
وقال الأمين العام المساعد بالجامعة العربية السفير حسام زكي في كلمته خلال مؤتمر بروكسل الرابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، والذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بتقنية الاتصال المرئي: إن هذه العوامل تضافرت جميعًا لتفرز حالة غير مسبوقة من الفقر والعوز طالت جميع المواطنين السوريين؛ هذا بخلاف الرعب من تفشي وباء كورونا العالمي في الجسد السوري المنهك.
ولفت النظر إلى أن التقديرات الأممية تشير إلى أن 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وأكثر من 9 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي؛ معربًا عن تطلع الجامعة العربية نحو إجماع الإرادة الدولية على إنهاء الأزمة السورية.
وأوضح الأمين العام المساعد بالجامعة العربية أن جميع القرارات المتتالية للجامعة العربية جاءت لتؤكد ثوابت الموقف العربي إزاء الأزمة السورية، والذي يلتزم بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، ويرفض التدخلات والاعتداءات الخارجية وأية ترتيبات تعزز وجود قوات دول إقليمية داخل الأراضي السورية، وتستهدف فرض تغييرات ديموجرافية أو ترسيخ واقع جديد.