يتجه وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى واشنطن هذا الأسبوع، في زيارة نادرة هي الأولى لمسؤول صيني منذ نحو خمس سنوات؛ ممهدًا الطريق لزيارة مرتقبة للرئيس شي جين بينغ، على أمل خفض التوتر بين البلدين؛ بحسب ما أكدته وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الثلاثاء)؛ مؤكدة ما أعلنته الإدارة الأمريكية، أن زيارة "وانغ" لواشنطن ستستمر من الخميس حتى السبت.
وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن وانغ سيُجري تبادلًا معمقًا لوجهات النظر مع القادة الأمريكيين بشأن العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك؛ وفقًا لـ"فرانس برس".
وأضافت ماو نينغ، أن "وانغ" سيعبّر عن "مبادئ الصين ومواقفها ومخاوفها المشروعة حيال العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن بكين تأمل في أن تعمل واشنطن معها من أجل تعزيز الاتصالات والحوار وتوسيع التعاون العملي وإدارة الخلافات بشكل مناسب والدفع بشكل مشترك بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة لتعود إلى مسار التنمية الصحية والثابتة.
من جانبه، بيّن مسؤول أمريكي رفيع، أن الزيارة تأتي في إطار جهود أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم لـ"إدارة تنافسنا بشكل مسؤول".
وقال المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته: "ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية المباشرة هي الطريقة المُثلى لطرح القضايا الصعبة والتعامل مع سوء الفهم والخلل في التواصل والبحث في التعاون مع الصين في القضايا حيث تتلاقى مصالحنا".
وتُعَد زيارة "وانغ" ردًّا على تلك التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين في يونيو؛ علمًا بأنه كان حينذاك المسؤول الأمريكي الأعلى مستوى، الذي يزور الصين منذ العام 2018.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي الْتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر الماضي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في بالي، في زيارة لسان فرانسيسكو الشهر المقبل؛ حيث ستستضيف الولايات المتحدة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك".