اتهمت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، تركيا بدعم التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا؛ لافتة إلى أن الهجمات على قاعدتها الجوية في حميميم باتت يومية.
وقالت "الدفاع الروسية" في بيان لها: إن "التحصينات الإرهابية" اندمجت مع نقاط المراقبة التركية في إدلب.
وأضافت، وفق ما نقلته "رويترز" عن وكالات أنباء روسية، أن أنقرة فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب بسوريا، متهمة إياها بانتهاك القانون الدولي بزيادة عدد قواتها هناك.
وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تصاعد الهجمات على قاعدة حميميم الجوية الروسية التي تقع قرب مدينة اللاذقية الساحلية.
وتصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة منذ بداية فبراير؛ إثر مواجهات قُتِل فيها عدد من الجنود الأتراك.
والخميس الماضي، مُنِيَ الجيش التركي بأكبر خسارة منذ بدء تدخله العسكري في سوريا عام 2016؛ إذ قُتِل أكثر من 30 جنديًّا تركيًّا بضربة جوية نُسبت إلى الجيش السوري.
وأدت هذه التطورات إلى نوع من التوتر بين تركيا وروسيا الحليف الأساسي للجيش السوري، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدهور الأوضاع في إدلب، ووصل الأمر حد توجيه التهديدات المبطنة.
وقالت موسكو: إنه لا يمكنها ضمان أمن الطائرات التركية في سماء إدلب، بعدما أعلنت دمشق إغلاق المجال الجوي هناك.
ويشنّ الجيش السوري -بدعم روسي منذ ديسمبر- هجومًا واسعًا ضد مناطق تسيطر عليها جبهة النصرة وفصائل أخرى مدعومة من تركية، في محافظة إدلب وجوارها.
وتمكنت القوات السورية من إحراز تقدم كبير على الأرض خلال الأسابيع الأخيرة.