بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، وقّع كل من ممثلي روسيا وأوكرانيا بدون مصافحة، على اتفاقية في تركيا تسمح لكييف باستئناف شحنها للحبوب من البحر الأسود إلى أسواق العالم، اليوم الجمعة.
ورفضت كييف أن توقّع في شكل مباشر الاتفاق مع موسكو التي وقّعت اتفاقاً مماثلًا مع أنقرة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كما وقّعت تركيا والأمم المتحدة كضامنين لاتفاق استئناف صادرات الحبوب من أوكرانيا.
وفي هذا الشأن، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته اليوم: إن هناك بارقة أمل لإنهاء أزمة الغذاء العالمية، موجهاً شكره لمندوبي موسكو وكييف على التوقيع على اتفاق تصدير الحبوب.
وتابع: "اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية سيكون له تأثير كبير على فقراء العالم"، بحسب ما نقلت "العربية.نت".
كما قال: "لا حل لأزمة الغذاء دون السماح باستئناف صادرات الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا"، مؤكداً أن على روسيا وأوكرانيا الالتزام باتفاقية استئناف صادرات الحبوب.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متحدثًا في مراسم الافتتاح في إسطنبول، إنه "بتوقيع هذه الاتفاقية سنتغلب على صعوبات تخص الممر الزراعي ومشكلة الحبوب".
إلى ذلك، وصف الاتحاد الأوروبي التوقيع على استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، داعياً إلى البدء بتصدير الحبوب الأوكرانية بحسب الاتفاق.
من جانبها، أعلنت مجموعة الـ7، أنها ستراقب اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، مشيرةً إلى أنها ستضمن عدم تأثيرها السلبي على كييف.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن خطة للأمم المتحدة من شأنها أن تمكّن أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الضرورية الأخرى والتي كانت عالقة في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بسبب الحرب.
فيما ذكرت مصادر أوروبية، أن اتفاق تصدير القمح الأوكراني ينص على إنشاء ممرات من أوديسيا وميناءين آخرين، كما سيتم تصدير الحبوب من مدينتي تشورنومورسك ويوجني.
يشار إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل كبير في العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب، وطالت هذه الأزمة خصوصًا الدول الأشد فقراً.