عاد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما مرة أخرى ليلقي بكل ثقله في دعم الرئيس جو بايدن في السباق النهائي للانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب؛ إذ يتنافس "بايدن" مجددًا مع "ترامب" على منصب الرئيس، ويستفيد "بايدن" من ظهور أوباما للمرة الثانية؛ إذ يحظى أوباما بشعبية كبيرة بين المتبرعين الديمقراطيين؛ وهو ما يمثل دعمًا ماليًّا وعلاقات عامة لـ"بايدن" في وقت يواجه فيه الرئيس الحالي تساؤلات متزايدة حول سِجله، وخططه، وقدراته المعرفية.
وأعرب "أوباما" خلال حدث أقيم مؤخرًا في مسرح بيكوك في لوس أنجلوس مع "بايدن" ومقدم البرامج الحوارية جيمي كيميل عن فخره بالإنجازات التي حققتها إدارة "بايدن"، وشجع الناخبين على دعم "بايدن"، لافتًا إلى أهمية وجود أجندة واضحة للرئيس القادم بدلاً من التصويت ضد شيء ما فقط.
وحقق حدث جمع التبرعات الفخم، الذي حضره "أوباما" مؤخرًا، رقمًا قياسيًّا في جمع التبرعات؛ إذ جمعت حملة "بايدن" 30 مليون دولار، وشارك في الحدث نجوم هوليوود، مثل جورج كلوني وجوليا روبرتس؛ لدعم الرئيس السادس والأربعين، وفقًا لـ"فوكس نيوز".
ويستعد "بايدن" لمواجهة صعبة أمام "ترامب" هذا العام؛ إذ أظهرت استطلاعات الرأي تقدم بايدن بفارق نقطتين فقط، وهو ما يقع ضمن هامش الخطأ.
وقد أعلن بايدن في إبريل من العام الماضي نيته إكمال المهمة، والترشح لإعادة انتخابه، وتلا هذا الإعلان سلسلة من فعاليات جمع التبرعات رفيعة المستوى مع نجوم هوليوود والنخبة من مختلف قطاعات المجتمع والصناعة الأمريكية، وبشكل ملحوظ مع "أوباما".
ولم تكن مشاركة "أوباما" في حدث لوس أنجلوس هذا الشهر هي المرة الأولى،التي يساعد فيها "أوباما" في جمع ملايين الدولارات لحملة "بايدن"؛ فقد انضم الرئيس الرابع والأربعون، إضافة إلى الرئيس الأسبق بيل كلينتون، إلى بايدن في حدث لجمع التبرعات في مارس الماضي في قاعة راديو سيتي للموسيقى في نيويورك، الذي استضافته الممثلة ميندي كالينج. وخلال الحدث أدار مقدم البرامج الحوارية المتأخر ستيفن كولبيرت حوارًا مع "بايدن"، و"أوباما"، و"كلينتون"، بينما ظهر أيضًا ضيوف خاصون، مثل كوين لطيفة، وليزو وبن بلات.
وسجل "أوباما" مقاطع فيديو للحملة مع "بايدن" في هذه الدورة الانتخابية، وأجرى محادثات مع "بايدن" حول هيكل الحملة الانتخابية لعام 2024، وفقًا لتقارير إعلامية مختلفة.
وتعكس جهود "أوباما" في جمع التبرعات لعام 2024 ما فعله عندما تدخَّل لدعم "بايدن" في عام 2020، بما في ذلك حدث لجمع التبرعات بقيمة 11 مليون دولار، الذي كان أول حدث مشترك بينهما منذ إدارة "أوباما".
واستمر "أوباما" في الحملة الانتخابية لدعم "بايدن" في الفترة التي سبقت يوم الانتخابات؛ إذ أصدر تقييمًا لاذعًا لـ"ترامب".
وسيستمر "أوباما" في دعم حملة "بايدن" في هذه الدورة الانتخابية. وتُظهر بيانات التبرعات الأخيرة أن ترامب يقلص الفجوة في جمع التبرعات بين حملته وحملة "بايدن".