أعلن البنتاغون، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الأمريكي علق توصيل المساعدات إلى قطاع غزة بحراً، بعدما ألحق سوء الأحوال الجوية أضراراً برصيفه العائم.
وفي التفاصيل، أوضحت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحافي أن الأمواج المرتفعة والأحوال الجوية أدت إلى انفصال قسم من الرصيف البحري المؤقت صباح الثلاثاء، مضيفة "إن عملية إعادة بناء الرصيف وإصلاحه ستستغرق أسبوعاً على الأقل، وبعد انتهائها، ستتطلب إعادة ربطه بساحل غزة".
وتابعت "بعد انتهاء أعمال تصليح الرصيف وإعادة تجميعه، نعتزم إعادة ربط الرصيف المؤقت بساحل غزة واستئناف (توصيل) المساعدات الإنسانية للسكان الأكثر حاجة إليها".
وكان الرصيف المؤقت قد بدأ العمل قبل أسبوعين، وقالت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي (سنتكوم)، السبت، في بيان إن أربع سفن تابعة للجيش الأمريكي مهمتها تدعيم الرصيف تضررت وجنحت وسط أمواج عاتية، وفقاً للعربية نت.
وجنحت سفينتان إلى شاطئ غزة أما السفينتان الأخريان فجنحتا إلى الساحل الإسرائيلي، على بعد 50 كلم إلى الجنوب من تل أبيب، فيما تمت إعادة سفينة للعمل أما السفن الأخرى فستستأنف عملها خلال 48 ساعة، وفق سينغ.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أنهت الأسبوع الفائت إقامة هذا الرصيف بعد إعلان بشأنه أصدره الرئيس جو بايدن في مارس الماضي، وكان الهدف منه تعويض القيود التي فرضتها إسرائيل على إيصال المساعدات لقطاع غزة من طريق البر، بعد 7 أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
ويعاني قطاع غزة أعنف حرب يشهدها على الإطلاق، اندلعت بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأدى إلى مقتل أكثر من 1170 شخصاً، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وفي المقابل أدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 35800 شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وفرضت إسرائيل حصاراً على غزة أدى إلى حرمان سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة من المياه النظيفة والغذاء والأدوية والوقود.