أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "إسرائيل" نفّذت عمليتها ضد "حزب الله" الثلاثاء بإخفاء مواد متفجرة داخل دفعة جديدة من أجهزة اتصال تايوانية الصنع تم استيرادها إلى لبنان؛ وفقًا لما نقلته عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على العملية.
وكان نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق نائب وزير الخارجية سابقًا "بيتر بروكس"، قد قال في وقت سابق في مقابلة مع قناة "الحرة": إنه يعتقد أنه تم إدخال متفجرات صغيرة في أجهزة الـ"بيجر" (النداء الآلي) خلال عملية شحنها إلى "حزب الله"، واستبعد فكرة اختراقها ورفع درجة حرارة بطارياتها الليثيوم؛ مما أدى إلى تفجيرها.
وشهدت مناطق لبنانية عدة -خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت- سلسلة من الحوادث المفاجئة، الثلاثاء، حين انفجرت بشكل متزامن أجهزة اتصالات لاسلكية محمولة (بيجر) يستخدمها عناصر من "حزب الله"؛ مما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات عدة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين أنه تم العبث بالأجهزة التي طلبها "حزب الله" من شركة "غولد أبولو" في تايوان، قبل وصولها إلى لبنان؛ مشيرة إلى أن معظمها كان من طراز AP924 الخاص بالشركة؛ على الرغم من تضمين ثلاثة طرازات أخرى في الشحنة.
وقال اثنان من المسؤولين: إن المواد المتفجرة، التي لا يتجاوز وزنها أونصة واحدة إلى أونصتين؛ تم زرعها بجوار البطارية في كل جهاز. كما تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بُعد لتفجير المتفجرات.
في الساعة الثالثة والنصف بتوقيت لبنان، تَلَقّت الأجهزة رسالة بدت وكأنها صادرة عن قيادة "حزب الله"، حسب ما قاله اثنان من المسؤولين؛ لكن الرسالة بدلًا من ذلك قامت بتفعيل المتفجرات.
وتم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر عناصر من "حزب الله" ممدين على الأرض والدماء تسيل من أيديهم ووجوههم؛ فيما أطلقت المستشفيات نداءات عاجلة للتبرع بالدم نظرًا لارتفاع عدد المصابين.
وقال وزير الصحة اللبناني لوسائل الإعلام الرسمية: إن تسعة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من 2800 آخرين.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن بعض الإصابات بليغة، وأن "حزب الله" أصدر تعليمات لعناصره بالتخلي فورًا عن استخدام هذه الأجهزة.