قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أمس الأحد إن البيت الأبيض لا يرغب في أن تطول إجراءات محاكمة الرئيس دونالد ترامب في مجلس الشيوخ. مشيرًا إلى ارتياح الرئيس للمثول للمحاكمة دون طلب شهود للدفاع عنه، حسب رويترز.
وتفصيلاً، أقر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون توجيه اتهامَيْن لترامب يوم الأربعاء بسبب ضغطه على أوكرانيا للتحقيق مع منافس سياسي له، وأن فرص إدانة وعزل ترامب خلال هذه المحاكمة ضئيلة بسبب سيطرة رفاقه الجمهوريين على مجلس الشيوخ.
ويضغط الديمقراطيون من أجل دعوة مساعدين كبار لترامب للإدلاء بشهاداتهم، لكن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يريد أن تتم المحاكمة دون دعوة شهود جدد.
وقال مارك شورت، مدير مكتب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتلفزيون (إن.بي.سي): إن البيت الأبيض يدعم هدف ماكونيل بأن تكون المحاكمة سريعة. مضيفًا: "الشعب الأمريكي سئم من هذه المكيدة".
وقال "شورت": "الإدارة الأمريكية ليست قلقة من المحاكمة المطولة.. إنها تتوق للعودة إلى العمل من أجل مصلحة الشعب الأمريكي.. كان لدينا ما يكفي من الشهود".
ويعد ترامب ثالث رئيس أمريكي في التاريخ يواجه المساءلة؛ إذ كان الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون قد واجه المساءلة عام 1998 لكذبه حول علاقة جنسية أقامها مع متدربة في البيت الأبيض، لكن مجلس الشيوخ برأه، فيما واجه الرئيس الديمقراطي أندرو جونسون المساءلة عام 1868، لكن مجلس الشيوخ لم يدنه أيضًا، واستقال الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون عام 1974 قبل مساءلته حول تورطه في فضيحة ووترجيت.