شكك تحقيق نشرته القناة الرابعة البريطانية، في الرواية التي ذكرها جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الضربة التي أصابت مستشفى المعمداني في قطاع غزة، واتهم فيها حركة الجهاد الفلسطينية بقصف المستشفى خلال عملية إطلاق صاروخي فاشلة، وفقاً لما أوردته "الحرة"، اليوم (الأحد).
وأفاد التحقيق المشترك، الذي أعدته منظمة "فورنسك أركتكشر"، التابعة لكلية غولدسميث بجامعة لندن، بالتعاون مع منظمة "أير شوت"، غير الربحية التي تنتج تحقيقات صوتية لحقوق الإنسان، ومنظمة "حق" الحقوقية التي تتخذ من رام الله مقرًا لها، بأن "الحفرة الناجمة عن القصف تشير إلى أن القذيفة جاءت من الشمال الشرقي، وليس من الغرب، كما ذكر الجيش الإسرائيلي".
واستشهد التحقيق، بخبير الأسلحة المتفجرة كريس كوب سميث، الذي قال: "إن أنماط الشظايا الناجمة عن الانفجار تشير إلى أن القذيفة جاءت من الشمال الشرقي، وهو الاتجاه الذي تسيطر عليه إسرائيل من محيط قطاع غزة".
وأوضح "سميث" أن حجم الحفرة يشير إلى وجود ذخيرة أكبر من صاروخ سبايك أو هيلفاير، الذي تستخدمه عادة الطائرات الإسرائيلية دون طيار".
وتضمن التحقيق المشترك تحليلاً أجرته "أير شوت" للمكالمة الهاتفية، التي نشرها الجيش الإسرائيلي، وذكر أنها "توثق حديثاً بين عنصر سابق من حماس وشخص آخر، يقران خلاله بأن الضربة جاءت من داخل القطاع"، ووجدت "أير شوت" أنه "جرى التلاعب بالتسجيل المنشور، وبالتالي فهو لا يُعد دليلاً موثوقاً لصحة رواية الجيش الإسرائيلي".
وكانت "رويترز"، قد بينت أن التسجيل الصوتي خضع لعملية تحرير، شملت إضافة أصوات صفير لإخفاء الكلمات والأسماء.
ونفت حركة الجهاد الاتهام الإسرائيلي، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية وحركة حماس، أن الضربة ناجمة عن غارة إسرائيلية.
وأفادت تقارير إعلامية نُقلت عن عاملين في مستشفى المعمداني، بأنهم تلقوا طلباً بالإخلاء من قبل الاحتلال الإسرائيلي قبل يوم من الضربة، بينما بينت منظمة "الحق" الفلسطينية، أن لديها صورًا ثابتة تشير لقصف القوات الإسرائيلية قسم السرطان بالمستشفى المعمداني في 14 أكتوبر.