قبل مثوله أمام المحكمة، تَوَعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالانتقام وبملاحقة الرئيس جو بايدن وعائلته، إذا عاد إلى البيت الأبيض، بعد الانتخابات الرئاسية في 2024.
ووفق "إندبندنت" البريطانية، قال "ترامب" في منشور على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، إنه يخطط لاستخدام أدوات الحكومة الفيدرالية إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة لاستهداف "بادين" وكل عائلته.
وأضاف "ترامب": "سأعين مدعيًا عامًّا خاصًّا وحقيقيًّا لملاحقة الرئيس الأكثر فسادًا في تاريخ الولايات المتحدة، جو بايدن وعائلته المجرمة بأكملها، وجميع المتورطين الآخرين، في تدمير انتخاباتنا وحدودنا وبلدنا!".
وسبَق لـ"ترامب"، القول بأنه ليس صدفة أن تُوَجّه له لائحة اتهام، في نفس اليوم الذي كشف فيه إخفاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، دليلًا على حصول جو بايدن، على رشوة بـ5 ملايين دولار من أوكرانيا.
وأضاف في خطاب أمام الجمهوريين في جورجيا، الأحد، في أول ظهور بعد صدور لائحة الاتهام: "لم أقرأ شيئًا عن فضيحة بايدن، كان يمكن أن تكون هذه أكبر قصة في التاريخ".
واتهم الرئيس السابق الرئيس بايدن، بتلفيق الاتهامات الجنائية له لتقويض حملته الرئاسية، ولتشتيت الانتباه عن تحقيقات فيدرالية ومن الكونجرس أيضًا مع نجله هانتر.
وبعد صدور 37 تهمة فيدرالية ضده بسبب حيازة وثائق سرية بعد مغادرة البيت الأبيض؛ سيمثل ترامب أمام المحكمة اليوم الثلاثاء، لإبلاغه بالتهم رسميًّا، في سابقة أمريكية ضد رئيس سابق.
وقال "ترامب" قبل التحول اليوم إلى المحكمة: "علينا أن نكون جميعًا أقوياء وأن نهزم الشيوعيين والماركسيين ومجانين اليسار الراديكالي الذين يدمرون بلادنا بشكل منهجي".
ووفق "إندبندنت"، بدأ الجمهوريون في مجلس النواب، تحقيقات في شبهات فساد أو نشاط غير قانوني لـ"بايدن" وعائلته؛ ولكن لم يُعثر حتى الآن على دليل قاطع يؤكد هذا السلوك الإجرامي.
ولكن تحقيقات مع نجل الرئيس بادين، هانتر، بتهم ارتكاب انتهاكات ضريبية وشراء أسلحة، لا تزال مستمرة؛ مما "قد يؤثر بقوة" على حملة والده في الانتخابات الرئاسية، حسب "واشنطن بوست".
يشار إلى أن التحقيق بدأ في 2018، وركّز على أموال "هانتر" واستثماراته في الخارج وأعماله الاستشارية، قبل أن يتحول إلى تحقيق في تهرب ضريبي، وكذب محتمل عند إنكار إدمان المخدرات خلال تعبئة استمارة شراء سلاح.
في المقابل، تَجَمّع عدد من "الترامبيين" خارج منتجع الرئيس السابق للإعراب عن دعمهم وتأييدهم، ورددوا هتافات عن براءة الرئيس السابق، ودعوات لكشف الحقيقة، وإلى اتهام الرئيس الحالي جو بايدن.
ودعت مجموعات من أنصار "ترامب"، أيضًا، إلى التجمع اليوم أمام المحكمة لدعمه، ضد اتهامات يعتبرها جمهوريون كثرًا "مُسَيّسة أو ذات دوافع سياسية"؛ فيما أثارت لائحة الاتهام أيضًا، مخاوف من اضطرابات وعنف، وتستعد شرطة ميامي لاستقبال محتجين قد يصل عددهم إلى 50 ألفًا.
يُذكر أن "ترامب" مهدد -إذا أُدِين بالتهم الموجهة له- بالسجن لما يصل إلى 20 عامًا.