في معلومة جديدة قد تسلط بعض الضوء على تفاصيل هروب الرئيس السابق لشركة نيسان للسيارات كارلوس غصن إلى لبنان، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، اليوم (الخميس)، أن السلطات في اليابان سمحت لـ"غصن" بالاحتفاظ بجواز سفر فرنسي احتياطي في خزنة مغلقة بعد إخلاء سبيله بكفالة، حسبما أفادت "رويترز".
وأوضحت الهيئة نقلاً عن مصادر لم تحددها أن "غصن" احتفظ بجواز السفر الفرنسي خلال الشهور التي سبقت هروبه من البلاد.
وأضافت أن "غصن" كان مضطرًا للاحتفاظ بجواز السفر معه منذ مايو (أيار) الماضي، لكنها لم تذكر السبب.
وبينت الهيئة أن محامي غصن طلبوا تغيير شروط إخلاء سبيله؛ حتى يتسنى له الاحتفاظ بجواز سفر في خزنة مغلقة، وأن مفتاح هذه الخزنة كان بحوزة محامي غصن.
ولم تعلق السلطات اليابانية رسمياً على اختفاء "غصن"، والحكومة في عطلة هذا الأسبوع بمناسبة حلول العام الجديد، فهل ساهمت السلطات في فرار "غصن"، وهذا ما يدعوها إلى الصمت؟
وكانت "رويترز" قد أشارت إلى أن شركة أمنية خاصة رتبت لخروج "غصن"، الذي يحمل جنسيات فرنسا ولبنان والبرازيل من طوكيو خلسة قبل أيام تنفيذًا لخطة وُضعت على مدى ثلاثة أشهر.
وذكر مسؤولون في لبنان أن "غصن" دخل البلاد بشكل قانوني بجواز سفر فرنسي، لكن أحد محامي "غصن" اليابانيين بين أن فريق الدفاع لا يزال بحوزته كل جوازات سفر غصن الثلاثة، بموجب شروط الإفراج عنه بكفالة.
ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعقيب من جونيتشيرو هيروناكا محامي غصن، ولا السفارة الفرنسية في طوكيو ولا مكتب الادعاء العام في منطقة طوكيو.