وسط تصعيد إقليمي تخللته ضربات أمريكية على فصائل مسلحة مرتبطة بإيران، استهدف قصف بطائرة مسيرة مساء الأربعاء سيارة في شرق بغداد، أسفر عن مقتل قياديين في كتائب حزب الله.
وفي التفاصيل، قال مصدر أمني إن "طائرة مسيرة استهدفت بثلاثة صواريخ سيارة دفع رباعي في منطقة المشتل في شرق العاصمة بغداد"، فيما أكد مصدر أمني ثانٍ وقوع الهجوم، على السيارة التي كان يستقلها "قيادي في الحشد الشعبي"، تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية.
وأفاد إعلام تابع لكتائب حزب الله بمقتل قياديين مسؤولين عن العمليات في الخارج ونقل الأسلحة، مشيراً إلى أن القتيلين بالهجوم هما أبو باقر الساعدي وأركان العلياوي، بينما لفتت مصادر لقناة العربية/ الحدث إلى أن الاستهداف تم بصواريخ "هيلفاير".
وفي وقت سابق، وقعت انفجارات ضخمة هزت شرق العاصمة العراقية بغداد، فيما تحدثت الأنباء الأولية عن مقتل 4 أشخاص بسيارة تم استهدافها بعدة صواريخ بمنطقة المشتل، وفقاً للعربية نت.
وكانت كتائب حزب الله قد أعلنت الأسبوع الماضي وقف هجماتها ضد القوات الأمريكية، بعد أن توعدت الإدارة الأمريكية بالرد بقوة على هجوم الأردن الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة نحو 40، لافتة إلى أن هذا الرد قد يطال قواعد إيرانية في المنطقة أيضاً.
ونفذت أمريكا ضربة انتقامية عسكرية بعد مقتل جنودها في هجوم الأردن، حيث أطلقت يوم الجمعة الماضي، الموجة الأولى من هذا الانتقام، إذ ضربت في العراق وسوريا أكثر من 85 هدفاً مرتبطاً بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 شخصاً.
وتسببت الهجمات الأمريكية في سوريا وحدها بمقتل 18 على الأقل من الفصائل المدعومة من إيران، وتدمير ما لا يقل عن 26 موقعاً في دير الزور بشرق البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ 17 أكتوبر الماضي، تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أمريكية في العراق وسوريا لأكثر من 60 هجوماً، فيما نفذت القوات الأمريكية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.
ودأبت بغداد على التحذير من توسع الصراع في المنطقة جراء الحرب التي تفجرت في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وتحركت إثرها عدة جبهات بدءاً من لبنان حيث حزب الله، مروراً بسوريا والعراق، وصولاً إلى اليمن حيث شنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً أيضاً عشرات الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر.