في تصعيد جديد هو الأول من نوعه، أعلن حزب الله اللبناني اليوم عن استهداف قاعدة الكرياه في مدينة تل أبيب، وهي مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، ضمن سلسلة عمليات هجومية أدت إلى تزايد التوتر في المنطقة بشكل ملحوظ.
وأفاد حزب الله في بيان أصدره أنه أطلق سرباً من المسيّرات الانقضاضية النوعية عند الساعة 3:30 عصراً على قاعدة الكرياه، مؤكداً دقة إصابة الأهداف التي حددها في الهجوم.
إلى جانب ذلك، وسّع حزب الله عملياته لتشمل أهدافاً عسكرية إضافية شمال فلسطين المحتلة، حيث أعلن عن استهداف قاعدة لوجستية تابعة للفرقة 146 قرب بلدة الشيخ دنون، شرقي مدينة نهاريا، وكذلك مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين.
وتأتي هذه الهجمات في خضم تبادل مكثف لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في المناطق الحدودية الجنوبية للبنان، حيث تصاعدت وتيرة الاشتباكات منذ إعلان الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، وسط دعم حزب الله العلني لسكان القطاع.
وفي الوقت الذي تتوالى فيه الأحداث، كانت إسرائيل قد بدأت في أوائل أكتوبر عملية عسكرية برية مركزة تستهدف جنوب لبنان، بهدف صد الهجمات وتحييد التهديدات المستمرة من حزب الله.
يرى مراقبون أن هذا التصعيد الجديد يشكل تحدياً إستراتيجيا لإسرائيل، لاسيما وأنه يمثل توسعاً في العمليات العسكرية لحزب الله لتشمل أهدافاً في العمق الإسرائيلي.
كما حذرت جهات أمنية من احتمالية انجرار المنطقة إلى تصعيد أوسع، قد يؤدي إلى تدخل قوى إقليمية ودولية لمحاولة ضبط الوضع المتدهور في الشرق الأوسط.
ويأتي إعلان حزب الله الأخير كرسالة قوية تشير إلى تصاعد الدعم العسكري والتكتيكي للفلسطينيين في غزة، في خطوة تضع المنطقة برمتها أمام تطورات سريعة قد تتطلب تدخلاً دولياً لضبط وتيرة التوترات المتصاعدة بحسب ما ذكرته سكاي نيوز.