بلغت المفاوضاتُ في الولايات المتحدة بين الإدارة الديمقراطية وخصومها الجمهوريين، مرحلةً معقدة، اليوم "السبت"، مع تأكيد البيت الأبيض أن شروطهم "المبالَغ فيها" لرفع سقف الدين العام لن تنال موافقة الرئيس جو بايدن، على الرغم من إبداء الأخير تفاؤلَه بالتوصل إلى حلّ، في مهلة تتيح لأكبر اقتصاد في العالم تفادي التخلف عن السداد.
وقال "بايدن" للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع في مدينة هيروشيما اليابانية: "ما زلت أعتقد أننا سنتمكّن من تجنّب التخلف عن السداد"؛ وفقًا لـ"فرانس برس".
وتلقّى "بايدن" الموجود في هيروشيما لحضور قمة مجموعة السبع، صباح اليوم؛ موجزًا من فريقه بشأن المباحثات.
واستؤنفت المباحثات بعد ساعات من الإعلان عن توقفها؛ ما حدا بالمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار للتأكيد أن الإدارة الديموقراطية تبقى متفائلة.
ويخوض الديمقراطيون والجمهوريون معركةً سياسية عنوانها اقتصادي مرتبط برفع سقف المديونية العامة، من دون أن يظهر إلى الآن في الأفق إمكان التوصل إلى حلّ قبل الأول من يونيو "حزيران"، وهو التاريخ الذي حذّرت وزارة الخزانة الأمريكية من أن واشنطن قد تصبح بحلوله غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها.
ويشترط الجمهوريون الذين يمسكون بالغالبية في مجلس النواب "أحد مجلسَي الكونغرس"، أن يتعهّد "بايدن" بداية بإجراء تخفيضات كبيرة في الميزانية العامة؛ لكي يوافقوا على رفع سقف الدين.