نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" جيمس إلدر، اليوم (الخميس)، أنّ الوضع في قطاع غزة أصبح مروّعا، وأن مقابر جديدة، باتت تمتلئ بالأطفال في مدينة رفح، في إشارة إلى سقوط عشرات الأطفال يوميا نتيجة القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين بالدرجة الأولى.
وقال "إلدر": "الحرب ضد أطفال غزة تجبر الكثيرين على إغماض أعينهم. أغلقت عيني محمد البالغ من العمر تسع سنوات، أولاً بسبب ضمادات غطت فجوة كبيرة في مؤخرة رأسه، وثانياً بسبب الغيبوبة الناجمة عن انفجار ضرب منزل عائلته. محمد الذي يبلغ من العمر تسع سنوات، فارق الحياة".
وأضاف: "خلال ثلاث زيارات إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى الأوروبي في رفح بغزة، رأيت العديد من الأطفال يشغلون نفس السرير. كل واحد وصل بعد أن دمرت القنابل منزلهم، يموتون رغم الجهود الهائلة التي يبذلها الأطباء".
وحذر "إلدر" من انهيار معبر رفح إذا تم استهداف المدينة عسكرياً، فهناك أكثر من 1.4 مليون مدني هناك بالفعل، يعانون من ظروف مزرية، وقد تضررت أو دمرت معظم منازلهم وتحطمت قدراتهم على التكيف، ولم يعد هناك مكان للذهاب إليه في غزة.
وقال المتحدث باسم "اليونيسف: "هناك نقص شديد في إمدادات المياه، ليس فقط لأغراض الشرب، ولكن أيضًا للصرف الصحي. يوجد في رفح مرحاض واحد تقريبًا لكل 850 شخصًا. الوضع أسوأ أربع مرات بالنسبة للاستحمام. أي حوالي حمام واحد لكل 3500 شخص. تخيلوا فتاة مراهقة أو رجلاً مسناً أو امرأة حامل، تقف في طابور ليوم كامل لمجرد الاستحمام".
وأضاف: "إن الهجوم العسكري على رفح سيكون كارثياً فهي مدينة الأطفال، وبها حوالى 600 ألف طفل. وتضم رفح ما أصبح الآن أكبر مستشفى متبقي في غزة، وهو المستشفى الأوروبي، الذي تولى الاتحاد الأوروبي تكاليف بنائه".