قال البيت الأبيض إن الضربات الأمريكية أمس الثلاثاء، دمرت صواريخ باليستية كان الحوثيون على وشك إطلاقها مشدداً على عدم سعي الولايات المتحدة للحرب مع الحوثيين مع التوقع بقيامهم بضربات انتقامية.
وفي التفاصيل، أوضح مسؤولان أمريكيان لوكالة "رويترز" أن الجيش الأمريكي نفذ، اليوم الثلاثاء، ضربة جديدة استهدفت صواريخ باليستية مضادة للسفن في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وذلك في أحدث تحرك عسكري يستهدف الحركة بسبب استهدافها سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال المسؤولان - اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما - إن الضربة استهدفت أربعة صواريخ مضادة للسفن. ولم ترد من قبل أنباء عن هذا الهجوم.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة قامت بغارات على مواقع حوثية لصواريخ باليستية كانت تهدد بهجوم على سفن تجارية وسفن حربية أمريكية، وفقاً للعربية نت.
واستمرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر حتى بعدما أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بتنفيذ موجة أولى من الضربات لإضعاف قدرات الجماعة.
ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم ساحل اليمن على البحر الأحمر، إن هجماتهم على السفن التجارية تهدف إلى دعم الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتعهدت حركة الحوثي بتوسيع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأمريكية ومواصلة الهجمات بعد تنفيذ القوات الأمريكية والبريطانية الأسبوع الماضي عشرات الهجمات التي استهدفت قدرات الحركة في مجالي الصواريخ والمراقبة بالرادار.
وقال الجيش الأمريكي إن مقاتلي الحوثيين قصفوا، أمس الاثنين، سفينة الحاويات (نسر جبل طارق) التي تملكها وتديرها شركة أمريكية بصاروخ باليستي مضاد للسفن.
في سياق متصل، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تسعى إلى "خفض التصعيد" في الشرق الأوسط رغم ضرباتها على الحوثيين في اليمن.
وأوضح ساليفان خلال منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا "نسعى إلى وقف توسع النزاع وتوفير الظروف لخفض التصعيد".
وأصيبت سفينة شحن يونانية ترفع علم مالطا بصاروخ قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر، بحسب ما أفادت وكالة بريطانية للأمن البحري اليوم.
ويشنّ الحوثيون منذ أسابيع هجمات قرب مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان، تستهدف سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.